لقد قال الرب يسوع لتلاميذه قبل ذلك في موضع آخر أن تحبوا بعضكم بعضاً لكن الجديد هنا في كلمة "وصية جديدة أنا أعطيكم" هي أن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا السيد المسيح.

إذاً، كيف أحبنا السيد المسيح لنحب نحن بعضنا البعض مثل حبه لنا؟
- تنازل الإله وأخذ صورة إنسان أي تواضع ووضع نفسه كإنسان كما جاء في الآية "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب". وفي هذه دعوة لنا لأن نكون متواضعين مثله.

- أحبنا بعمق، لأنه أطاع حتى الموت، حبه ليس سطحياً أو بالكلام لكنه بالفعل لقد أطاع حتى قدم نفسه للموت بدلاً عنا.

- نحن نقبل مجداً بعضنا من بعض بينما الرب لا يقبل مجداً من الناس وذلك في الآية "مجداً من الناس لست أقبل ولكني قد عرفتكم أن ليست لكم محبة الله في أنفسكم.. كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يوحنا 5: 41-44).

- الرب كريم وعنده رحمة وذلك يتمثل في معجزة إشباع الخمسة آلاف.

- جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا.

- غسل أرجل التلاميذ وهكذا يجب أن نغسل أرجل بعضنا (يوحنا 13:13).

- يجب أن نحمل اضطهاد العالم مثلما اضطهد العالم الرب يسوع.

وفي الختام يكفي أن نتأمل في محبة ربنا يسوع المسيح الكامنة في آلامه وموته على الصليب من أجل فداء نفوسنا ومغفرة خطايانا فهل لنا أن نحب بعضنا بعضاً كما أراد لنا السيد المسيح؟