مونيكا + † + † +
عدد المساهمات : 578 الانتساب : 03/01/2010
| موضوع: أمراض القرنية والصلبة الأحد مايو 30, 2010 6:22 am | |
| إن أمراض القرنية واسعة الإنتشار على مدار العالم، فمن أكثر أمراض القرنية إنتشاراً هي إلتهابات القرنية وهذه الإلتهابات تنقسم إلى نوعين : سطحية وعميقة إنطلاقاً من عمق الطبقة المصابة بالإلتهاب. غالباً ما تكون إلتهابات القرنية السطحية ناتجة عن جروح القرنية أو إختلاطات لأمراض أخرى (إلتهاب الملتحمة من إلتهاب الكيس الدمعي … إلخ) أما سبب إلتهابات القرنية العميقة فغالباً ما تكون عوامل داخلية (أمراض فيروسية، التدرن، السفلس، إضرابات العصب وغيرها …. إلخ). الأعراض العامة :- يؤدي الإلتهاب الحاد الناتج عن تنبيه نهايات العصب التوأمي الثلاثي في ظهارة القرنية إلى رهبة الضوء وإنهمال الدمع وإنقباض الأجفان وآلام في العين، كما يتصف بسبل محيط بالقرنية تختلف شدته وتتراوح بين " هالة زهرية وحزام عريض بنفسجي قاتم، أو سبل مختلط، عندما ينضم إحتقان الملتحمة إلى السبل المحيط. كما يتميز إلتهاب القرنية بتشكل إرتشاحات في القرنية تؤدي إلى تعكرها وغياب بريقها وإنعكاساتها، والإرتشاح عبارة عن تجمع خلايا في نسج القرنية تنفذ إليها عبر الشبكة الوعائية المحيطة. تظهر الإرتشاحات بالإضاءة الجانبية على شكل عتمات ذات لون رمادي، أو رمادي أبيض، أو رمادي أصفر، تختلف مساحاتها وأشكالها وعمق توضعها، وتكون هذه الإرتشاحات مركزية أحيانا، تذكرنا شكلها بالنقاط أو العقد أو التفرعات … إلخ، أو منتشرة تشغل حيزاً واسعاً من القرنية أو تشغل القرنية بأكملها. غالباً ما تتفكك إرتشاحات القرنية الملتهبة وتسقط ظهارتها وتتنكرز نسجها وتتشكل فيها قرحات. إختبار الفلورستسين :- لإظهار إصابات القرنية المصحوبة بخلل ظهارتها، التي لا تظهر دوما أثناء الفحص العادي، نلون القرنية بالفورستسين. نقطر في كيس الملتحمة قطرة أو قطرتين من محلول الفلورستسين ذي التركيز (5و. –1%) وبعدها نغسل كيس الدمع بالماء أو بمحلول كلور الصوديوم المتساوي التركيز. وعندئذ يزول الفلورستسين عن القرنية ويبقى في المناطق التي لا يوجد فيها ظهارة. وعندها نرى المناطق المصابة الملونة باللون الأخضر بشكل واضح. كثيراً ما تنمو الأوعية الدموية في القرنية وتبلغ الإرتشاح، تمر الأوعية السطحية من الملتحمة عبر اللم وتنمو تحت ظهارة القرنية. ويكون لونها أحمر فاقع، تتفرع مثل أغصان الأشجار وتتفوه مع بعضها البعض، أما في حالات إلتهاب القرنية العميق فتنمو الأوعية الدموية من أوعية الصلبة في عمق القرنية. تتوضع الأوعية العميقة في الطبقات الخلفية للقرنية وتكون مستقيمة تشبه الفرشاة. تقع مضاعفات خطيرة في الحالات التي لا يعالج فيها المرض – مثل إنتقاب الملتحمة. تختلف نتائج إلتهابات القرنية، إذ تشفى الإرتشاحات الصغيرة دون أن تترك أي أثراً أو تترك عتمة طفيفة. وغالباً ما تتعضن الإرتشاحات في حالة إلتهابات القرنية وخاصة العميقة منها في نسيج ضام تاركة عتمة مدى الحياة، يدل وجودها على أن صاحبها قد أصيب في الماضي بالمرض. وتتشكل ندبة كبيرة بنتيجة ترمم إنشقاب قرحة القرنية (عتمة القرنية). وغالباً ما تلتحم القرنية بالقزحية، بينما تدخل الميكروبات إلى العين في حالات الإلتهاب الشديدة مؤدية إلى خلل الطبقات العميقة لكرة العين. قرحة العين:- القرحة الناتجة عن المكورات الرئوية :- تحدث هذه القرحة بعد إصابات القرنية بالأجسام الغريبة الصغيرة (إصابات عمال المناجم والعاملين في مجال الزراعة وغيرهم … ) وتلوث القرحة بالمكورات الرئوية وميكروبات أخرى. ويمكن أن توجد هذه الميكروبات في كيس الملتحمة المصاب بإلتهاب مزمن. يظهر في الحالات النموذجية إرتشاح رمادي. مصفر في مركز القرنية ويكون سطح القرنية فوقه مثقباً يتحلل الإرتشاح بسرعة ويظهر مكانه خلل هلالي الشكل، أحد أطرافه محفر ومرشح بشدة (الطرف المتزايد)، أما الطرف الآخر فربما يكون نظيف، وقاع القرحة مغط بإرتشاح رمادي وأصفر وسخ. وينتشر المرض إلى عمق القرنية وسطحها وطرفها المتزايد. يؤدي إنضمام عدوى ثانية إلى تحول القرحة البسيطة مهما بلغت من الصغر إلى قرحة قيحية فيشتد المرض وتصبح عواقبه وخيمة بالنسبة للعين. وتزداد بالنتيجة إثارة العين، وتتعكر القرنية حول القرحة ويظهر في الخلط المائي للحجرة الأمامية. نضح قيحي يترسب على شكل طبقات. وتلتهب عادة الطبقة القزحية. تبقى بعد إلتهاب القرنية القيحي سحابة ندبية شديدة في مكان الخلل العميق في نسج القرنية. تكون نتيجة إلتهاب القرنية خطيرة جداً عندما تخرب القرحة القرنية وتسبب إنثقابها، حيث يخرج الخلط المائي من الحجرة الأمامية، وتصغر الأخيرة أو تغيب. تلتصق القزحية بالقرنية حول الثقب (إلتصاق القزحية الأمامي) يؤدي سقوط القزحية إلى تشكل سحابة ملتحمة بالطبقة القزحية. يلاحظ عند المصابين بإلتهاب القرنية تقلص الأجفان وإنهمال الدمع ورهبة الضوء وإنخفاض حدة البصر, يتوقف الإلتهاب القيحي في حال بدء العلاج في الوقت المناسب، ويزول الإرتشاح القيحي بالتدرج وتترمم القرنية وتتشكل سحابة مكان الخلل أما القرحات التي يصعب علاجها فتتوسع عمقاً وسطحاً وتنتهي بإنثقات القرنية. للحيلولة دون وقوع أو تشكل القرحات المنتشرة يجب نزع الأجسام الغريبة من القرنية بدقة، ووقاية جروح القرنية من التلوث مهما كانت صغيرة بالعلاج الموضعي بالمضادات الحيوية ومركبات السولفانيل أميد نقطر محاليلها في العين أو دهن العين بمراهمها. كما ويجب فحص المجاري الدمعية وإذا وجدت إفرازات قيحية من الكيس الدمعي فلا بد من توجيه المريض للأخصائي لإجراء عملية جراحية. العــلاج :- الموضعي بمحاليل سولفاسيل الصوديوم (20%) أو سلفابيريدازين الصوديوم (10%) في العضل البنسلين والستريبتوميسين، وحبوب التيتراسكيلين عن طريق الفم . للوقاية من تشكيل إلتصاق القزحية الأمامي ننصح بإستعمال المستحضرات الموسعة للحدقة (محلول الأتروبين 1%) محلول سكوبال أمين 25و.%) العلاج بالتبريد. اما في حالة إلتهاب الكيس الدمعي القيحي فيجب إجراء عملية جراحية بسرعة (عملية تفميم دمعي أنفي). قرحة القرنية الفطرية :- يربط الأخصائيون إزدياد نسبة الإصابات بقرحات القرنية بإستعمال المضادات الحيوية ومستحضرات الكورتيكوستيرويد لمدة طويلة. تتصف هذه القرحات بوجود سحابة مشبعة في مركز القرنية يحيط بها شق فاصل، يتألف من نسج القرنية المتفككة وتميل هذه القرحات إلى الإستمرار لمدة طويلة. العــلاج :- بتقطير النستاتين أو أمفوتيرسين (6-8 مرات) في اليوم. قرحة القرنية الناتجة عن نقص فيتامين "A" :- تنتشر هذه القرحة بين الأطفال عادة. يبدأ المرض بجفاف الملتحمة وجفاف القرنية، فتتعكر القرنية ويتشكل في مركزها إرتشاح، تلين "تلين القرنية" وتتنكر وتتفكك. العــلاج :- الهدف من العلاج تقوية الطفل، لهذا نصف له طعاماً ذا قيمة غذائية كاملة وزيت سمك وفيتامين "A" . إلتهابات القرنية العقبولية (Herpes Cornea) :- العقبولة : أكثر الأمراض السارية الفيروسية إنتشاراً تبقى في الجسم لمدة طويلة، وتكون مستترة في أغلب الأوقات. نقسمها إلى عقبولة أولية، وبعد الأولية (إنعكاسية). يتصف إلتهاب القرنية العقبولي الأول عند الأطفال بنوعية القرنية الشديدة والمبكرة. يبقى فيروس العقابيل البسيط في جسم الإنسان في الدور المستتر حيث يمكن أن يظهر فيما بعد على شكل إنتكاسات تصيب مختلف أعضاء الجسم. يكون سير العقبولة الأولى غير ملحوظ وغير مصحوب بأية أعراض في معظم الأحيان. تنعكس العقبولة على العين على شكل إلتهاب يصيب القرنية في أغلب الحالات. يمكن أو تؤدي الحمى والهزات النفسية والتبرد وغيرها من الأمراض إلى تنشيط سير العقبولة وتساعد على حدوث الإنتكاسات في العين. وممكن أن تكون الأعراض العامة التالية لإلتهاب القرنية العقبولي:- - إرتباط المرض بشكل واضح ببعض الأمراض الموسمية (الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الناتجة عن البرد). - سير المرض الطويل وتفاقمه أثناء العلاج وميله للإنتكاس. - الطبيعة الغذائية العصبية كخلل القرنية المصحوب بنقص الحس فيها. - تقسم إلتهابات القرنية العقبولية إلى سطحية (شجرية، نجمية، نقطية) وعميقة (إسطوانية وقرحة القرنية العقبولية، وإلتهاب القرنية والعنبية). إلتهاب القرنية الشجري :- من أكثر الأشكال تمييزاً لهذا المرض فقط. تنتشر الإرتشاحات في الغشاء الظهاري على طول النهايات العصبية، ثم لا تلبث أن تتحد وتتقرح، وتعطي شكلاً مميزاً يشبه تفرعات أغصان الشجرة التي تظهر بشكل جيد عند تلوين القرنية بمحلول الفلورستسين (1%) . إلتهابات القرنية العميقة :- تتصف هذه المجموعة من إلتهابات القرنية بإنتشار الإرتشاحات في سدى القرنية الذي يترافق عادة بإصابة الطريق الوعائي وتختلف شدته فتكون كبيرة أو صغيرة. إلتهاب القرنية الإسطواني تميز للإصابات العقبولية، مع العلم أنه يمكن أن ينتج عن عوامل مسببة أخرى (فيروس العقابيس المنطقية، ولقاح الجدري، وفيروسات الغدد … ). الأعراض السريرية :- - إرتشاح عميق دائري في مركز القرنية، ويزول عادة تحت تأثير العلاج. - إلتهابات القرنية العقبولية هي أمراض تشاهد فيها تغيرات شديدة في الطرق الوعائية بالإضافة إلى تغيرات القرنية. تنتهي إلتهابات القرنية بأشكال مختلفة تزول الإرتشاحات السطحية الصغيرة دون أن تترك أي أثر أو تختلف بعدها سحابات صغيرة جداً غير ملحوظة. العـــلاج :- - يجب وصف أحد المستحضرات المضادة للفيروسات (أيدوكوريدين – إنترفيرون – ومراهم أكسولين – وفلورينالين وتوبرافينون …. وغيرها). - كيريسيد (1و. % من محلول أيدوكسوريدين) على شكل قطرات (6-8 مرات) في اليوم، أو مرهم أيدوكسوريدين (ستوكسيل) 5و.% ، 3-5 مرات في اليوم. - إنترفيون (150-200 وحدة) يقطر في العين (6-8 مرات) يومياً. - مراهم أكسولين وفلورينالين وكوبرافينون (2-3 مرات) في اليوم بتركيز (1و. – 25و. %). - بالإضافة لذلك نصف في بعض الحالات موسعات الحدقة إذا كانت هناك حاجة إليها (أتروبين سولفات محلول (1%) محلول سكوبال أمين (2و.%) مرة أو مرتين في اليوم. يجب إعطاء المريض فيتامين (B6,B1) في العضل في الحالات الشديدة والمستمرة طويلاً والمصحوبة بإضطراب تغذية القرنية. - ويستعمل الكي الكهربائي وأشعة الليزر لعلاج إلتهابات القرنية العقبولية المتقرحة. أمراض الصلبة :- غالباً ما تكون أمراض الصلبة إلتهابية. إلتهاب النسيج الضام المحيط بالصلبة :- هو إلتهاب الطبقات العليا للصلبة، يظهر على شكل إزدياد سماكة النسيج الضام المحيط بالصلبة في بعض مناطقها أو فيها كلها ذو لون أزرق بنفسجي ويظهر فيها ندر من الحالات إزدياد سماكة عقدي. يشكو المريض من آلام معتدلة في العين ومن رهبة الضوء. إلتهاب الصلبة :- هو إلتهاب الطبقات العميقة للصلبة ترافقه آلام شديدة وكثيراً ما ينتشر الإلتهاب إلى القرنية (إلتهاب القرنية والصلبة)، فمن الممكن إلتهاب الطبقة القزحية – إلتهاب القرنية والقزحية والصلبة يؤدي إلتهاب الصلبة رقتها وبروز هذه الأجزاء (عتمة الصلبة) يقع هذه الإلتهاب عند المصابين بالسل والروماتيزم والإنفلونزا وأمراض أخرى العـــلاج :- الموضعي بتقطير محلول هيدروكورتيزون (5و.) مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. الدفء الجاف، والعلاج العام إنطلاقاً من العامل المسبب.. | |
|