مونيكا + † + † +
عدد المساهمات : 578 الانتساب : 03/01/2010
| موضوع: مقدمه عن سفر المزامير الإثنين مايو 31, 2010 11:01 am | |
| 1. سفر المزامير هو سفر الصلاة، من يريد أن يتعلم الصلاة فليتتلمذ على داود أستاذ الصلاة. ومن يصلي بالمزامير يكون داود معلماً له كيف يصلي كأب يمسك يد إبنه ليعلمه كيف يكتب. وفي سفر المزامير نعرف أنفسنا والضعفات والعثرات التي فينا ونجد في هذا السفر السقوط والنهوض وصلوات التوبة والشكر والتسبيح.2. هو سفر النبوات. فالمزامير مملوءة بالنبوات الكثيرة الخاصة بتجسد الرب وآلامه وقيامته، هي أكبر شاهد لحياة الرب يسوع لذلك قال بطرس أن داود نبي (أع30:2).3. هو سفر التسبيح. ويقول القديس ذهبي الفم، إن الله لما عرف أن عدو الخير سينشر الأغاني الخليعة أرسل لنا عن طريق داود هذه التسبيحات الجملية في المزامير.4. المزامير في الصلاة تحتاج إلى التأمل ومن الخطأ الذي نسقط فيه أننا نصليها بسرعة.5. أرقام المزامير:عدد المزامير في جميع طبعات الكتاب المقدس 150 مزموراً. والاختلاف نِشأ من الطبعة البيروتية عن جميع الطبعات القبطية واليونانية والكاثوليكية الأخذة عن الطبعة السبعينية. أما الطبعة البيروتية فهي قد أخذت من النص العبري. في الطبعة القبطية (الأجبية) | في الطبعة البيروتية (العبري) | 1. رقم المزمور 9
2. المزمور 113
3. المزمورين 114، 115
4. المزمورين 146، 147
5. يوجد بهذه النسخة مزمور 151 | إنقسم إلى مزمورين 9، 10
إنقسم إلى مزمورين 114، 115
جمعوا إلى مزمور واحد رقم 116
جمعوا إلى مزمور واحد رقم 147
لا يوجد هذا المزمور هنا | وسبب هذا الاختلاف أن المزامير عبارة عن أناشيد فبعض النسخ تجمع أنشودتين وتجعلهم نشيداً واحداً والنسخة الأخرى تفصل نشيد لتجعله أنشودتين.6. هذا السفر يقع في منتصف الكتاب المقدس تماماً. وهو يبدأ بالله يبارك الإنسان (مزمور1) وينتهي بالإنسان يبارك الله (مز150).7. كلمة مزمور عبرية وتعني صوت الأصابع وهي تضرب على آلة موسيقية وترية وصارت فيما بعد تعني صوت القيثارة. وأخيراً استخدمت لتعنى غناء نشيد على القيثارة. وباليونانية مزمور تعني "إبسالموس".8. الاسم العبري لكتاب المزامير هو سفر تهليم أي كتاب التهليلات والتسابيح. فسواء كان الإنسان فرحاً أو حزيناً متحيراً أو واثقاً عليه أن يسبح الله دائماً. هذا السفر يعلمنا كيف نعبد الله في عالم شرير، وكيف نقترب إلى الله ونتعرف عليه ونلتصق به.9. الكلمات التي تتكرر مئات المرات في هذا السفر هي (ثقة- تسبيح- فرح- رحمة) فالمزامير تعلمنا كيف نفرح واثقين في الله وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس. وفي تسبيحنا لله نشترك مع السمائيين والملائكة.10. يقول القديس إمبروسيوس "أي كائن له الخزي إن لم يبدأ نهاره بمزمور، فأنه حتى أصغر الطيور تبدأ يومها وتنهيه بتراتيل عذبة. وكل من اختبر المزامير شعر بالراحة وهو يصليها ويسبح بها.11. تنسب المزامير كلها لداود حتى لو لم يكن كاتب بعضها فهو نموذج للملك المثالي وهو المسيح الممسوح رمز المسيح الذي أتى للعالم، هو نموذج الملك الذي يحقق رجاء إسرائيل، هو من جمع إسرائيل في مملكة واحدة وجعل أورشليم مركز العبادة.12. نجد التوازن الروحي المطلوب في المزامير فبينما نجد صلوات التسبيح والتهليل والشكر نجد الدموع، وطلب المراحم. هذا ما طبقته الكنيسة ففي كل صلاة نبدأ بصلاة الشكر ثم المزمور الخمسين فلا ننجرف لا إلى الثقة الخادعة بخلاص قد تم ولا ننجرف إلى اليأس أيضاً. وهذا ما نراه واضحاً خلال سفر المزامير.13. كان في العهد القديم يستخدمون الآلات الموسيقية (القيثارة والدفوف..) ولكن كنيستنا القبطية اقتصرت على استعمال الدف لضبط النغمات لأنها ترى أن حنجرة الإنسان هي أعظم آلة موسيقية. فالله يطلب الآلات الموسيقية التي للقلب والعقل يعزف عليها بروحه القدس. فالقيثارة تعزف لحناً جميلاً إذا عزف عليها عازف. هكذا علينا أن نترك عقولنا وقلوبنا للروح القدس ليعزف عليها. وبنفس المفهوم نجد أنهم في العهد القديم كان لهم خورس يسبح في الهيكل والشعب يرد بقوله آمين. أما في كنيستنا فالشعب كله يرتل ويسبح. (يقف الشعب قسمين، قسم عن شمال الهيكل ويسمى (بحري أي جهة الشمال) والقسم الآخر يسمى قبلي ويقف عن يمين الهيكل وهذا القسم يقول جزء من التسبحة ويرد عليه القسم الآخر وهكذا.14. يرد في سفر المزامير بعض الكلمات الغامضة مثلاً سلاه. وهي تشير: أ- توجيهات للموسيقيين أن يرفعوا صوت الموسيقي أو للشعب ليقف وأصحاب هذا الرأي يقولون أن أصلها العبري SELAH معناه "الذي يرفع". ب- هي وقفة تأمل فيها فاصل موسيقي صامت. ويقولون إن معناها كمن يقول في العربية "يا سلام" علامة على إعجابه بما قيل. فهي تأمل فيما قيل لأن المزامير لا تعتمد على المقاطع اللغوية والسجع إنما على أفكار معينة.15. المزامير المسيانية الهامة : التي تتنبأ عن المسيح(مز2): الملك المرفوض يقيم مملكته ويملك(مز: الإنسان سيد الخليقة بالمسيح ابن الإنسان(مز16): قيامة المسيح من الأموات(مز22،69): ألام المسيح وصلبه(مز23): المسيح الراعي الصالح(مز24): رئيس الرعاة ملك المجد(مز40): المسيح المطيع(مز45): المملكة عروس المسيح وعرشه الأبدي (مز18:68): صعود المسيح(مز72): ملك المسيح المجيد والأبدي(مز1:80-3، 46:89،49): الرجاء العظيم واشتهاء مجيء المسيا.(مز89): تأكيد لا نهائية أسرة داود الملكية(مز97): الملك يملك(مز101): المسيح يحكم بالبر(110): المسيح يملك (مز118): تمجيد الحجر المرذول(132): الوارث الأبدي لعرش داود16. كما أن هناك مزامير شكر وتسبيح وتضرع في الضيق هناك مزامير تاريخية، فيها يستعرض داود قصة الله مع شعبه (من التكوين إلى يشوع) ويضع هذا كأساس لنعرف ويعرف الشعب عمل الله فيسبحه حين يرى عمله ومحبته.17. من هو الملك الذي تتحدث عنه المزامير؟ أ- يشير لله ملك المسكونة وخالقها. الذي يملك بالحب على شعبه، السماء هي قصره الملوكي ومسكنه في أورشليم كما في قلب المؤمن وملكه يضم كل المسكونة (47+67+100+117+87). ب- يشير للمسيح، الملك المحارب واهب النصرة الروحية للمؤمنين به، يملك بصليبه محطماً مملكة الظلمة جاذباً البشرية للسماء. وهو كملك الملوك يهب مؤمنيه نعمة الملوكية (رؤ6:1) واهباً إياهم بره وقداسته وسماته (2+18+20+21+45+72+89+101+110+132+144). ت- داود الملك نفسه وكل نسله الذين جلسوا على العرش. وهم يمثلوا كل الجماعة المقدسة. ث- المؤمنون كأعضاء في جسد المسح ملك الملوك (رؤ6:1). فالله أعطى للمؤمنين سلطان في حياتهم الداخلية ضد الخطية وقوات الشر، هم ملوك لهم سلطان داخلي. 18. مزامير المصاعدهي مجموعة من المزامير (120-134). كل مزمور منهم يدعي ترنيمة المصاعد. ويبدو أنها كانت تطبع في كتيب صغير يستخدمه الزائرون القادمون إلى أورشليم في الأعياد العظمي، ليرتلوها وهم صاعدون درجات الهيكل.19. أسماء الله في المزامير أ- أل أو إلوهيم: قادر وقوي وسائد فوق الكل وخالق، قوته لا نهائية. ب- يهوه: الكائن القائم بنفسه، الواجب الوجود. ويقال إلوهيم حين يشير لأن الله إله كل الخليقة. ويقال يهوه حين يشير لعلاقة الله بشعبه الخاص الذي يخلصهم ويقدسهم ولابد أن يكونوا قديسين. ت- إل شاداي: إل تشير للقدرة والقوة فهو اسم مرتبط بالخلق وشاداي تشير للصدر، أي لله الذي يغذي ويعول ويشبع. هو القادر الذي فيه كل الكفاية. ث- أدوناي: الملك الذي له السيادة على كل الشعوب أرادوا أو لم يريدوا. ج- ونلاحظ في المزامير قول داود اللهم بإسمك خلصني.. وتتكرر عبارة اسم الرب 100مرة في 67 مزمور مختلف. فقديماً كان الاعتقاد بأن كيان الإنسان يتمركز في اسمه. فالاسم يعطي معنى ويضفي وجوداً كاملاً على حامله.20. اللعنات في المزامير هناك مزامير كثيرة تستنزل اللعنات على الأشرار ونلاحظ: أ- أن داود لم يطلب أن ينتقم لنفسه بل لشعبه كله، فهو يطلب عقاب الذين يحطمون شعب الله وملكوت الله، فهم إذاً أعداء الله. فداود كان يتسامح في حقوقه لكنه لا يتسامح في حقوق الله. وهو هنا يطلب العدالة الإلهية ضد الظالمين. ب- لم يكن في الفكر العبراني فصل بين الخطية والخاطئ (فبابل ترمز للكبرياء ومصر ترمز للظلم وأدوم إلى سفك الدماء..) والآن نفهم أن الله يكره الخطية ولكنه يحب الخاطئ ويشفق عليه ويسعى وراءه ليتوب. ت- داود يتكلم بروح النبوة عن مصير الأشرار. ث- ونحن نصلي الآن هذه المزامير فلنفكر بأن أعداءنا هي خطايانا وشهواتنا وإبليس وجنوده. لكن لا نفكر في أنهم بشر محيطين بنا قد يكونوا مسيئين إلينا.21. الإشارات الموسيقية:تفسيرها ليس سهلاً. فنحن لا نعرف سوى النذر اليسير عن الموسيقي الإسرائيلية القديمة. وتوجد الإشارات الموسيقية في رأس المزمور.فمثلاً قوله ضرب الأوتار/ مع آلات النفخ/ على الجتية (قيثارة من جت) تشير لنوع الآلة المستخدمة. وقوله على الثمانية ربما تشير لقيثارة ذات ثمانية أوتار. وقوله "على أيلة الصبح" أو "لا تهلك" أو "على الحمامة البكماء" ربما تشير إلى أناشيد مشهورة يرتل على وزنها المزمور.22. ما ينسب صراحة لداود هو 73 مزموراً. ولكن السفر كله ينسب له فهو مرنم إسرائيل الحلو (2صم1:23). والترتيب الحالي لسفرالمزامير ينسب لعزرا.23. (مز14) هو تقريباً نفس (مز53) مع فارق طفيف و(مز70) هو جزء من (مز40) وبعض المزامير موجودة في أسفار الكتاب المقدس التاريخية. قابل (2صم22 مع مز18، 1أي23:16-32 مع مز96، 1أي8:16-22 مع مز1:105-15).24. كلمة مذهبة التي ترد في راس بعض المزامير تشير لأن القصيدة المعنونة بها ثمينة جداً كالذهب وفائقة القيمة. وكلمة شجوية منسوبة للشجو والحزن أي ترنيمة حزينة. (راجع مز 7 ) وقوله على القرار وعلى الجواب هي إصطلاحات موسيقية لمن يعزف. وقوله على الجتية قيل أنها آلة موسيقية من جت وقوله على السوسن، قيل أن السوسن هي آلة موسيقية وقال البعض أنها كلمة تشير لمضمون المزمور. وقوله على موت الابن قيل أنه يشير لموضوع المزمور أو سبب نظمه والأغلب أنه يشير إلى اللحن الذي كان ينشد عليه (مز9). وقلوه للتذكير (مز38:70) قيل أن داود كان يتلوهما أمام الله لكي يذكره بنفسه ويذكر أمامه أحزانه وضيقاته ويذكر الله بمواعيده. وقوله على أيلة الصبح (مز22) هي لقب للمسيح الذي دار المزمور حوله. وقوله على الحمامة البكماء تشير لضعف داود وعدم استطاعته الدفاع عن نفسه هو بين أيدي الغرباء في جت إذ كان بأيدي الفلسطينيين كالحمامة المصادة بأيدي الناس.25. قيل أن سفر المزامير قادر أن يعلمنا كل أمر روحي معرفته ضرورية لنا. وفيه علاج لكل حزن أو بلوى أو مرض يعرض لنفس الإنسان فهو كنز ثمين وعلاج نافع في كل الأجيال.26. نرى في المزامير أن داود يرمز للمسيح. وأورشليم وصهيون وشعب اليهود رمز للكنيسة، وأعداء الشعب رمز لأعداء الكنيسة وغلبة الشعب رمز لغلبة أبناء الله دائماً.27. لفهم المزامير ينبغي دراسة الأسفار التاريخية أولاً لنفهم الظروف التي كتبت فيها ومناسبة كل مزمور. وهناك مزامير وضعت للإنشاد في الهيكل أو للترنيم في المناسبات.28. أول من ألف نشائد وترانيم كان موسى (خر15) ثم دبورة (قض5) وعلى قياسهما ألف آخرين ومنهم داود.29. أطلق على سفر المزامير ملخص الكتاب المقدس فنجد فيه ملخص لأحداث العهد القديم. ونلاحظ أن هذا السفر أتى بعد سفر أيوب حيث كان أيوب يجادل الله قائلاً لماذا فعلت بي هذا؟! ويأتي هذا السفر فنجد أنه لا جدال مع الله، بل يأخذنا هذا السفر إلى الأقداس، حيث لا حوار مع إنسان ولا خصام مع الله بل إلتصاق بالله وشركة معه حيث نجد راحة لنفوسنا. يرفعنا هذا السفر إلى جبل عالٍ إلى السماويات فنقول مع بطرس "جيد يا رب أن نكون ههنا" فسفر أيوب يقودنا لتثبيت المبادئ الأساسية في قلوبنا عن كمال قدرة الله وعن عنايته الإلهية وفي هذا السفر نجد أن من يصلي مستخدماً هذه المزامير يختبر ما فهمه في سفر أيوب، تتحول عنده المبادئ الإيمانية إلى خبرات معاشة خلال صلواته وتسابيحه.30. يقول هوشع في (2:14) "خذوا معكم كلاماً وأرجعوا إلى الرب" وما أحلى أن يكون ما نأخذه هو مزامير داود التي قالها بالروح القدس، وعلمها له الروح القدس ليقولها وإذا كان شعب العهد القديم شعر بأهمية المزامير وأتخذها كلمات مقدسة يصلون بها، فنحن بالأولى في العهد الجديد بعد أن اتضحت معاني نبوات المزامير في شخص المسيح واتضحت محبة الله العجيبة على الصليب، وإنكشف الحجاب عن كل ما كان مخفي في العهد القديم.31. مزامير داود استخدمت في كل كنائس العالم فهي تدل على روحانية عميقة فقائلها كان ينطق بالروح القدس. وكما أن إبراهيم أبو الإيمان لم يختلف فيه المسيحيين واليهود والمسلمين هكذا مزامير داود أحبتها كل الكنائس.32. مزاميره متنوعة.ما قبل السقوط (81/150/27/63) رنموا لله قوتنا اهتفوا لإله يعقوب.ما بعد السقوط (51/32/38) ارحمني يا الله كعظيم رحمتكتأملات (19) السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديهتسبيح (150) سبحوا اللهوسط الآلام (13،3) يا رب ما أكثر مضايقيتوبة (6) يا رب لا توبخني بغضبك ذكر أعمال الله (136) تأمل في الكتاب المقدس (136)
الــتـــوقـيـــــــــــع | |
|