كل المصنوعات البشرية مكونة من عناصر موجودة أصلاً، لكنّ الله لديه القدرة أن يقول للشيء كن فيكون ؛ فالمجرّات وجميع أشكال الحياة خُلقت من العدم، وليس هذا فقط فالله بقدرتة الفائقة بإمكانه أيضاً حل مشاكلنا و مساعدتنا في ضيقاتنا وهو يريدنا أن نكون مدركين لقدرته ومتكلين عليه.
"عظيم هو ربنا، وعظيم القوة. لفهمه لا إحصاء" (مزمور 147: 5)
"ارفع عينيّ إلى الجبال، من حيث يأتي عوني! معونتي من عند الرب، صانع السموات والأرض" (مزمور 121: 1، 2)
الله هو الصادق الأمين يسمح لنا بعض الأشخاص أن نعرف أفكارهم ومشاعرهم، والله أيضاً (من خلال الكتاب المقدس) يخبرنا بوضوح عن نفسه مع وجود فارق أساسي بين ما يطلعنا عليه الأشخاص وما يخبرنا إياه الله وهو أن الله دائماً صادق، لذلك علينا أن نثق بكل ما يقوله عن نفسه أو عنّا فأقواله أصدق من مشاعرنا وأفكارنا، وبالإضافة إلى ذلك فإن الله دقيق تماماً وأمين بشكل مطلق فهو يعني ما يقول، لذلك يجب أن نكون على ثقة أن كل ما يقوله هو حقيقة وأن كل وعد قطعه لنا لا بد أن يوفي به.
" ليس الله إنسانا فيكذب.ولا ابن إنسان فيندم.هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي" (عدد 23: 19)
"فتح كلامك ينير، يعقل الجهال" (مزمور 119: 130)
"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مزمور 119: 105)
الله هو العليم الحكيم كيف كنت ستبدو إن كنت دائماً على حق دون أي مجال للخطأ ؟!.أوكيف كنت ستبدو إن كنت على صواب في كل ما تفعله أو تقوله ؟! بالنسبة لنا كبشر هذا مستحيل ولكن بالنسبة لله فالأمر ليس كذلك؛ فحكمته غير محدودة ومعرفته لامتناهية؛ فهو يدرك كل المواقف والظروف و يحيط بدقائق كل الأمور بما في ذلك التاريخ الماضي و الحاضر الحادث و المستقبل الآتي، ليس علينا أن نطلعه على المستجدات أو نصحح له المعلومات فهو لا يخطىء ولايَخدَع أبداً لذلك يمكننا الوثوق به وبدوافعه النقية تجاهنا في كل الظروف وفي جميع الأوقات. " لاني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء"( ارميا 29: 11) "وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" ( عبرانيين 4: 13)
الله يريدنا أن نعرفه لا أن نعرف عنه فقط إن هذا الكون بكل اتساعه وتفاصيله البديعة يخبرنا عن عظمة الله الخالق ولكن الله يريد أكثر من مجرد أن يخبرنا عن ذاته ، فهو يرحب بنا لنكون في علاقة معه حتى نتمكن من معرفته معرفة شخصية حميمة. فكر في هذا : خالق هذا الكون يريدك أن تكون في علاقة شخصية معه!! "لا يفتخرن الحكيم بحكمته، ولا يفتخر الجبار بجبروته، ولا يفتخر الغني بغناه، بل ليفتخرن المفتخر: بأنه يفهم ويعرفني أني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلاً في الأرض، لأني بهذه أسر يقول الرب" (إرميا 9: 23، 24).
الله يريدنا أن نتواصل معه
الله يدعونا للتحدث معه ولإشراكه فيما يخصنا فهو يشتاق للحديث معنا والاستماع لنا و ليس علينا أن نخشى التحدث معه فالله بطبيعته المُحبة يقبل كل من يأتي إليه بقلب صادق وهو يهتم بصدقنا وتواضعنا وليس بمفردات كلماتنا أو بأسلوبنا . "الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق" (مزمور 145: 18)