موضوع: مثل السامري الصالح كإنجيل مختصر الأربعاء سبتمبر 01, 2010 5:18 pm
تقدّم رجل ناموسي من المسيح بسؤال: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ (لو 25:10).
إن هذا السؤال تكمن فيه حكمة كبيرة لأن الحياة لا يمكن أن تكون إلا حياة أبدية. لو لم تكن أبدية بل مؤقتة ففي هذه الحالة يكون الإنسان موضعا للاستهزاء من طرف الذي خلقه. لو لم يكن الإنسان قد خُلق من أجل حياة أبدية ولو كان مثل فقاعة صابون يختفي بلا أثر لما كانت هناك فائدة من خلقه. ولكن الحياة الأبدية أعطيت له كهدف يجب التوصل إليه وككنز ينبغي البحث عنه، لأن الرب يريدنا أن نبذل بعض الجهد لإيجاده
من سنة إلى أخرى يتزايد عدد الناس الذين يرفضون الإيمان بالحياة الأبدية فيموت في نفوسهم آخر بصيص من الأمل فيها. ولكن النفس البشرية سواء أكان الإنسان وثنيا أو يهوديا أو مسيحيا يملأها دائما الشوق إلى حياة غير قابلة للفساد والموت. النعمة التي يبحث عنها الإنسان يطلق عليها عادةً في تعابيرنا اليومية "السعادة" ولكننا في الحقيقة نحتاج إلى ما هو أكثر من السعادة لأن السعادة حالة مؤقتة وقابلة للتغير تعتمد على أسس مادية إلى حد كبير. أما النفس فتسعى إلى حالة النعمة. من منّا يتمنى أن يعيش إلى الأبد هذه الحياة الأرضية التي نحن فيها؟ لو سئل فيلسوف قديم إذا كان يرغب في أن يعيش حياة أبدية لأجاب: "أتمنى ذلك ولكن بشرط أن تكون حياتي غير تلك التي أعيشها الآن، لأن الحياة الراهنة لا تصلح للأبدية". أي أنه لا بد لنا من أن نتغير لنعيش حياة أبدية. إن الحياة الأرضية الحالية لو استمرّت إلى الأبد لصارت بالنسبة للكثيرين جحيما. لا سمح الله أن نعيش الى الأبد هذه الحياة شبه الحيوانية المملوءة بالضيقات والأتعاب الجسدية! أما الحياة الأبدية المعدّة لنا فليست هكذا وبحسب قول المسيح بعد أن يبلغ الناس حياة النعمة تلك لن يحتاجوا إلى أشياء مادية أو يتزوجوا بل "يكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ" (مت 30:22) وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ (لو 36:20). إن تلك الحياة روحية متغيرة منوّرة خالية من الاحتياجات الجسدية، يملأها التسبيح والنعم الروحية التي لم تخطر ببال أحد، بحسب قول الرسول: "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (1كو 9:2). لاحظوا أن الإنجيل يتطرق إلى موضوع الجحيم كثيرا وقد أعطانا المسيح كثيرا من الصور التي تصفه مثل النار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت وصرير الأسنان والظلمة الخارجية والبرد القارص وذلك لأن في حياتنا الأرضية يوجد ما يشبه الجحيم. وأما الفردوس فلم يقل الرب شيئا محددا عنه لأنه لا توجد من بين المفاهيم الأرضية ما يمكن تشبيه الفردوس به، ولا يمكن أن نتصوره فلذلك يتحدث عنه الرب بصورة عامة فلا نعرف عنه سوى أنه حياة أبدية يجب التطلع إليها بكل قدرتنا. وهنا يطرح سؤال: "يا رب، ماذا أعمل حتى أعيش هذه الحياة الأبدية؟" فيسأل الرب بدوره: "مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟" (لو 26:10). الناموس عبارة عن مصحف ضخم يضم الأسفار الخمسة الأساسية والكتب التعليمية والتاريخية والأنبياء. "ماذا وجدت فيها حتى يسترعي انتباهك؟" فينطق ذلك الناموسي بكلمات نعتبرها اليوم وصيتين رئيسيتين للعهد الجديد: "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ" (لو 27:10). قد جرت العادة أن نعتبر هذا الكلام وصية أعطاها المسيح، ولكن يتجلى من القصة الإنجيلية أن هذه الفكرة كانت معروفة لليهود قبل مجيء المسيح إلى العالم. إن المسيح لم يعط هنا وصية جديدة بل ذكّر بنقطة من الناموس: "بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا" (لو 28:10). فيسأل الرجل: "وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟" (لو 29:10). لا يسأل من هو الله لأن هذا الأمر واضح بالنسبة له لأن الله واحد وهو إله الآباء والأنبياء الذي تكلم مع موسى والذي يخدمونه في الهيكل الأورشليمي، ولكن الجزء الثاني من الوصية الذي يبدو بسيطا من الوهلة الأولى يثير سؤالا. السبب هو أن اليهود قديما لم يكونوا يعتبرون الشعوب المجاورة قريبة، بل حتى أقرباؤهم بالدم الذي كانوا يشتغلون في خدمة الرومان مثل العشارين لم يعتبروهم أقرباء لهم. وكان يُنظر إلى هؤلاء كأنهم أحقر من الكلاب ولا يمكن التسليم عليهم والأكل معهم، وكان الجميع يديرون ظهرهم لمثل ذلك الشخص فلو زلت قدمه ووقع وكسر رجله لمرّ يهودي تقي بجانبه دون أن يقدّم له مساعدة أو لو اندلع حريق في بيت رجل من الأمم لما اندفع أحد من اليهود لإطفائه لأن وعي اليهود كان يرسم حدا دقيقا بين قريب وغريب. ولا تزال هذه الحدود موجودة في عالمنا المعاصر حيث نفصل بين ما هو لنا وما هو ليس لنا، بين قريب وبعيد الخ. فكل الدنيا تخترقها هذه الحدود. ورداً على سؤال حول القريب يقصّ الرب مثل السامري الصالح الذي يعرفه كل من قرأ الإنجيل. وفي آخر القصة يطرح المسيح سؤالا: "فَأَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟" (لو 36:10). يجدر الإشارة إلى أن اليهود كانوا يكرهون السامريين إلى درجة أن حتى كلمة السامري كانت غير مقبولة بالنسبة للرجل الناموسي فبدّلها بكلمة "الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ" (37:10)، وإن كان يدرك أن الرحمة أتت من السامري وليس من أقربائه بالدم. فقال الرب: "اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا" (38:10). إن هذه الوصية البسيطة لها أعماق شأنها شأن كل بساطة إلهية لها أعماق إلهية. إذا نظرنا إلى ورقة شجرة أو زهرة فتبدو بسيطة من الناحية الظاهرية ولكن لو قرأنا عن تركيبها في كتاب البيولوجيا لفوجئنا بالحكمة الكامنة في ورقة وزهرة وشعرة رأس، ونفس الحكاية مع الإنجيل: إنه بسيط مثل الورقة أو شعاع الشمس ولكن له أعماق لا نهاية لها. ماذا أقصد بهذا الكلام؟ إن سير الرجل من أريحا إلى أورشليم ووقوعه في أيدي اللصوص هو صورة ذات معنى رمزي. أورشليم الحقيقية هي ملكوت الله، وهي ليست مدينة في إسرائيل بل مدينة سماوية يعيش فيها الناس مع الله. في المثل الذي نحن بصدده يتوجه الرجل إلى أريحة قادما من أورشليم. هل تعرفون أن اللغة العبرية ليس فيها قول "ذهب إلى أورشليم" بل يقولون "صعد إلى أورشليم"؟ المدينة واقعة على التلال ولذلك يقال "صعد إلى" و"نزل من" أورشليم فهذا رمز للعالم العلوي الذي يجب الصعود إليه. أما أريحة فكما تعرفون هي قلعة الخطيئة بحسب الكتاب وهي قلعة كانت تسدّ الطريق أمام اليهود عند دخولهم أرض الميعاد. كانت في طريقهم بعد خروجهم من أرض مصر عراقيل كثيرة أهمّها مدينة أريحة التي لا يمكن الالتفاف حولها ولا اقتحامها بسبب حصانتها، ففي ذلك الوقت أمر الرب الكهنة بالطواف حول المدينة لمدة سبعة أيام والضرب بالأبواق الفضية. فانهارت أسوار أريحة في اليوم السابع من صوت الأبواق وسقطت المدينة ليس تحت قوة السلاح أو إثر اقتحام الأسوار أو رمي القذائف بل تحت قوة الصلاة لأن البوق في يد الكاهن يرمز إلى كلمة الله وقوة الله. فإذن، أريحة هي رمز الخطيئة وأورشليم هي رمز النعمة. من هو الرجل النازل من أورشليم إلى أريحة؟ إنه آدم الذي فقد الفردوس. كان في أورشليم فوجد نفسه في أريحة. وفي طريقه وقع في أيدي اللصوص وهم شياطين ضربوه وتركوه بين حي وميت. ولكنهم لم يقتلوه لأن الله لم يسمح بذلك. إذا رجعنا إلى قصة إخراج الشياطين من الرجل في كورة الجدريين رأينا قساوة الشياطين الذين أغرقوا قطيع الخنازير، ولكن لماذا لم يكونوا قد أغرقوا الرجل الذي كانوا فيه؟ الله لم يسمح بذلك لأنه كان يحفظه. نفس الحكاية مع الرجل النازل إلى أريحا لأن الشياطين قد يضربون ويعذّبون الإنسان، أما قتله أي تسليمه إلى الموت الأبدي فغير قادرين عليه فلو سمح الله بذلك لمزّقونا تمزيقا في نفس اللحظة. بحسب قول القديس سيرافيم ساروفسكي في قدرة الشيطان تقليب كل العالم بظفر إصبع واحد ولكن الله يحفظ الإنسان وإن كان يسمح بتجربته أحيانا وذلك لمنفعة الإنسان كما يتّضح لاحقا. من هو الرجل السامري؟ إنه المسيح. قد مرّ بجانب الرجل المجروح كاهن فلاوي أي الكتبة والناموسيون الذين كانوا يفتخرون بمعرفة الناموس. أما السامري الذي لو كان قد قابله ذلك المجروح من قبل لما سلّم عليه فتمهّل في مشيته. إنه المسيح الذي يبذل نفسه لأجل الإنسان ومع ذلك لم تتعرف عليه البشرية كما يلزم لغاية هذا اليوم، فبالنسبة للبعض هو مجرد وهم وخيال، ويعتبره الآخرون مخالفا للناموس وينظر إليه البعض الآخر كأنه أحد معلّمي البشر مثل كونفوشيوس. ولا يعرفه معرفة حقيقية إلا فئة ضئيلة من الناس الذين يعلمون أنه ليس سامريا بل ابن الله الحي، كما اعترف به بطرس الرسول. إذن، السامري في المثل هو صورة المسيح الذي خفّف سرعة مشيته وغسل جروح الرجل وأركبه على دابته ويعتقد بعض علماء اللاهوت أن هذا الكلام لا يخلو من معنى لاهوتي أيضا وأن هذه الدابة ترمز إلى جسد المسيح الإلهي الإنساني. الرب بعد أن تأنس تحمّل جميع ضعفات البشر أي أركب الإنسان المجروح المضروب على دابته وأخذه إلى الفندق. ما هو الفندق؟ إنه الكنيسة التي خدم فيها الرب الرجل المجروح وقبل مغادرته أعطى دينارين لصاحب الفندق. هذان الديناران هما العهد القديم والعهد الجديد. وقال لصاحب الفندق" اعتن به". صاحب الفندق هو رمز إلى الأساقفة والكهنة والمعلمين وعلماء اللاهوت وحتى الأطباء أي كل من يعالج ويحمي ويرحم ويعلّم وينقذ الإنسان وقد أعطاهم الله هذين الدينارين أي العهدين ليتعلموا أنفسهم ويساعدوا البشرية المجروحة. وقال: "عند رجوعي أوفيك". إن الرب سيرجع وسيأتي إلى الفندق، والمحاكمة ستبدأ من بيت الله لأن الكنيسة هي التي نالت الرحمة والنعمة أكثر من غيرها، والرب عند رجوعه إلى العالم سيزور كنيسته قبل كل شيء ليكافئ الذين قد خدموا آدم المجروح واهتموا به. إن كل إنسان هو آدم مضروب منهوب لا يحتاج إليه أحد غير المسيح. ومأساة حياتنا وفرحها في آن واحد هي أنه في الحقيقة لا يحتاج إلينا إلا الله وابنه يسوع المسيح الإله الإنسان الحقيقي. قد ينسوننا بعد أسبوع أو بعد شهر لأن الاهتمامات الدنيوية والمشاكل والضيقات تتغلب على الذكريات ويمضي كل شيء، فقد نُسي كثير من الملوك العظماء الذين ركع أمامهم آلاف من الناس ولم يبق أثر حتى لعظامهم. الإنسان الصغير لا يلاحظونه اليوم، والإنسان الكبير ينسونه غدا، والمسيح وحده بحاجة إلى كل إنسان في الحقيقة. إن مثل السامري الصالح هو عبارة عن إنجيل مختصر وتاريخ مختصر للكتاب المقدس نرى فيه المسيح الذي أشفق على آدم. قد فقد آدم أورشليم ونزل إلى أريحة من فوق إلى تحت ووقع في مصيبة وكاد أن يهلك. وهكذا البشرية على وشك الهلاك، وبإمكانها أن تلبس ملابس جميلة وأن تركب سيارات غالية الثمن وأن تأكل طعاما لذيذا ولكن مضمونها الداخلي كريه، فتعيش وتتنفس بصعوبة وكلما تزينت من الناحية الظاهرية كلما تعفنت ونتنت من الداخل. ولا يشفق على الإنسان إلا المسيح الذي يعتبره معظم الناس حتى اليوم سامريا وهذه هي الكلمة التي كانت تجرح مسامع اليهود، وحتى أثناء كرازة المسيح لهم قالوا له: "إنك سامري وبك شيطان" (يو48:. أي أن مفهوم السامري ومفهوم إنسان فيه شيطان مترادفان تقريبا. وهذا القول كانوا يطبقونه على المسيح رغم أن الشياطين كانت تصرخ لمجرد اقترابه: "مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟" (مت 29:. الشياطين كانت تصرخ أما الناس فيقولون كلاما مجرحا عن المسيح ويستمرّ هذا الحال لغاية اليوم بل حتى نهاية العالم. إن الرب قد أخبرنا بأنه على مرور التاريخ يضعف الإيمان الحقيقي ونتذكر سؤاله المرير المتعلق بمجيئه الثاني: "مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟" (لو 8:18). إننا لم نحصل على وعد في إقامة الفردوس على الأرض بل وُعدنا بالمكافحة والجهد في سبيل الإيمان وقد لا يتحقق النصر على نطاق واسع. إن ذلك كفاح من أجل نفس بشرية وكل واحد منّا مشارك فيه، وأثناء هذا الكفاح نقف كل مرة في وجه اختيار، فلا بد لنا من أن نختار الاتجاه الصحيح. طبعا هذا المثل يتميز بالبعد العملي الواضح، فهو عبارة عن الدعوة للرحمة تجاه كل إنسان بغضّ النظر عن عرقه وجنسيته وحتى دينه. إن الإنسان المتألم هو أخونا المحتاج إلى مساعدتنا سواء كان إنجليزيا أو إثيوبيا الخ. لذلك ينبغي لنا أن نتعلم طوال حياتنا النظر إلى الإنسان المتألم كأنه المسيح الذي يريدنا أن نخدمه. البشرية منقسمة من حيث العوامل القومية والدينية والطبقية والإيديولوجية الخ، وكل العالم منقسم إلى خلايا كأن كل واحد منا محبوس إلى الأبد في السجن جالس في الزنزانة وحيدا في عالمه الداخلي المحدود، ولكن في استطاعتنا أن نكسر هذه الأسوار وأن نخرج من السجن. إنها الحرية المسيحية والحرية من الخطيئة ومن الأنانية وإلا نكون سجناء إلى الأبد داخل زنزانة أنانيتنا وحب الذات وأهوائنا ورغباتنا. يجب علينا أن نتعلم النظر إلى الناس بعيون المسيح فإذا رأيت إنسانا متألما فلا تسأله بمن يؤمن ولا تبال بلون بشرته ولا تسأل من أين هو. إذا استطعت مساعدته فإنك تخدم الرب يسوع المسيح نفسه في شكل هذا الإنسان. وحتى إذا لم تستطع مساعدته ففكر فيه جيدا وهذا يكون نوعا من المساعدة لأن الأفكار النيرة نوع من السلاح، كما كان الناس يقولون قديما: "إذا استطعت المساعدة فساعد، وإن لم تستطع فصلّي وإن لم تعرف الصلاة ففكر في الإنسان جيدا." مثل السامري الصالح كإنجيل مختصر
الــتـــوقـيـــــــــــع
عدل سابقا من قبل مونيكا في الإثنين سبتمبر 06, 2010 9:51 am عدل 1 مرات
nor al3alm † + † + † + †
عدد المساهمات : 1177 الانتساب : 28/05/2009
موضوع: رد: مثل السامري الصالح كإنجيل مختصر السبت سبتمبر 04, 2010 7:31 am