مونيكا + † + † +
عدد المساهمات : 578 الانتساب : 03/01/2010
| موضوع: هيبوستاسيس الأحد سبتمبر 12, 2010 5:47 pm | |
| ههيبوستاسيس
من موسوعة المصطلحات اللاهوتية والكنسية 9- هيبوستاسيس ύπόστασις
أقنوم ( hypostasis ) تعريب للكلمة السريانية (( قنوما - Qnoma )) وجمعها " أقانيم " وكلمة أقنوم تفيد المعاني التالية : شخص - ذات - عين - حقيقة - جوهر - أصل - ماهية - طبيعة مفردة - كائن حي قائم بذاته ( أي أنه يستمد أعماله من ذاته وليس من آخر ) واختصت الكلمة باقانيم الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس / وهي في اليونانية (هسيبو ستاسيسύπόστασις )
هيبوستاسيس ( person ) دخل هذا الاصطلاح في اللاهوت الكنسي بعد اصطلاح ال ( أوسيا ) وكان العلامة أوريجانوس المصري هو أول من ميز بين الهيبوستاسيس ( الأقنوم ) والأوسيا ( الجوهر ) في شرحه لإنجيل القديس يوحنا الرسول ( 2: 6 )
وهذا المصطلح ينقسم لقسمين ύπό ( هيبو ) أي " تحت " و στασις ( ستاسيس ) أي قائم ، فالمصطلح يعبر عن ما يقوم عليه الشيء أو الوجود المطلق ...
واستخدمت كلمة (هيبوستاسيس) في العهد الجديد بمعنى الجوهر الحامل ( أنظر عبرانيين 1: 3 ) ، فهي تعني الجوهر أو الأساس ( أنظر عبرانيين 3: 14 + 2كورنثوس 9: 4 + 2كورنثوس 11: 17 ) . ولذلك يمكننا أن نقول مع رسالة العبرانيين أن الإيمان هو جوهر ما يُرجى أو أساس ما يُرجى ، وهي نفس كلمة (هيبواستاسيس) التي ترجمت إلى " ثقة " " الإيمان هو الثقة بما يُرجى ... " ( عبرانيين 11: 1 )
والكلمة عموما معروفة في الترجمة السبعينية للعهد القديم بمعنى " أساس " أو " أساس الرجاء " وفي الفلسفة اليونانية صار اصطلاح ال (هيبوستاسيس) يتبادل مع الاصطلاح الـ " الأوسيَّا " نفس المعنى ، ويحل كل منها محل الآخر .
ولقد وُضعت حُرومات مجمع نيقية على أساس أن مصطلح الـ (هيبو استاسيس) يفيد معنى " الجوهر " لأن التفريق بين الهيبوستاسيس والأوسيَّا لم يكن قد اكتمل بعد عند لاهوتي كنائس آسيا الصغرى وروما . وهو نفس المعنى الذي استخدمه القديس أثناسيوس الرسولي في شرحه للكتاب المقدس عندما كان يوجه شروحاته وخطاباته للغرب وللأريوسيين ليقطع على الأريوسيين تقسيم الجوهر إلى جوهر أولي غير مخلوق للأب ، وآخر مخلوق للابن ، فأفسدوا بذلك مفهوم الهيبوستاسيس كونه تعبيراً عن تمايز في صفات الجوهر الواحد غير المنفصل | |
|