موضوع: ما الذي دفع المسيحيين الأوائل للإستشهاد؟ الخميس مايو 28, 2009 12:00 pm
لماذا كان تلاميذ المسيح الـ 12 على استعداد أن يموتوا في سبيل إيمانهم ؟ بعد ثلاثة أيام من موت يسوع المسيح على الصليب ودفنه، وُجِد القبر فارغاً. يقول البعض أن التلاميذ سرقوا جثة يسوع المسيح واختلقوا قصة قيامته من بين الأموات. والسؤال هنا: إذا كان هذا صحيحاً فهل يعقل أن يموت هؤلاء التلاميذ من أجل كذبة؟ إذا كنت مكانهم فهل كنت ستموت دفاعاً عن كذبة اختلقتها؟
إن موت التلاميذ الاثني عشر لم يكن عملية انتحار جماعي؛ هل كانوا جميعاً مخدوعين بأوهام ؟ لقد ترك كل واحد منهم عائلته وعمله وسافر إلى بلدان بعيدة لينشر كلمة الله و ليؤكد للجميع حقيقة موت يسوع المسيح وقيامته من بين الأموات ولقد فضّل كلٌ منهم أن يموت شهيداً على أن ينكر هذه الحقيقة . إذا كان التلاميذ كما يقول البعض قد اختلقوا هذه القصة فمن غير المعقول أن يضحّوا بأنفسهم في سبيل شيء هم يعلمون أنه غير صحيح .
الحقائق التاريخية هي من الأشياء التي تثبت حقيقة قيامة المسيح، ففي الوقت الذي كان فيه التلاميذ تحت التعذيب بسبب إيمانهم هذا كانوا يصرّون أنهم رأوا يسوع المسيح حياً بعد صلبه وموته وقد شاركهم في هذا الإصرار مئات من اليهود أيضاً ، وعندما إعتُقلَ بعض تلاميذ المسيح و أُمروا بعدم التكلم عن قيامة يسوع المسيح كان ردهم: " لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا"
لقد عرف تلاميذ المسيح الإثنى عشر -كما عرف آخرون أيضاً- أن يسوع المسيح قد قبض عليه وجلد وصُلب على الصليب ومات أمام الناس جميعاً وقد طُعن جنبه بالحربة ليتأكدوا من موته و وقف الحرّاس الرومان على باب القبر الذي دفن فيه يسوع وحرسوه لأن المسيح كان قد صرح أنه سوف يقوم من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته وسيعود للحياة من جديد.
في اليوم الثالث، هرب الحراس و تدحرجت الصخرة التي كانت على باب القبر التي كانت تزن حوالي 2000 كغم ، واختفى جسد المسيح من القبر وقد دخل بطرس ويوحنا إلى القبر ورأوا الكفن الذي لف به يسوع وكان فارغاً.
بعد ذلك رأى التلاميذ يسوع حياً عدة مرات حتى أنهم تحدثوا معه شخصيا محادثات طويلة وأكلوا معه. لقد ذهب هؤلاء التلاميذ إلى حتفهم معلنين- دون أدنى شك -أن المسيح يسوع قد قام من الموت مثبتاً بذلك كل ما قاله عن نفسه وعن كونه" إبن الله"
ما رأيك بكل هذا، ربما ليس عليك أن تموت بسبب إيمانك بيسوع المسيح مثل ما حدث مع التلاميذالأولين ولكن يمكنك أن تكون متأكداً تماماً من إيمانك مثلما كانوا هم