آية وقول وحكمة أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى 6/28
آية وقول وحكمة
لكل يوم
الجمعة الموافق 6/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ.} ( 1كو11:12)
قول لقديس..
( المطر واحد بعينه ينزل على كل العالم، لكنه يصير أبيض في السوسنة، وأرجواني في البنفسج، يصير ألوانًا كثيرة متباينة في الورد المتنوع. وهو في النخلة شيء، وفي الكرمة شيء آخر، ويصير مناسبًا لكل زرع. هكذاالروح القدس، مع أنه واحد له طبيعة واحدة غير منقسم، يهب كل واحد نعمته حسب مشيئته. النفس وهي في الخطية إذ تتأهل بالتوبة لنعمةالروح القدس تزهر في برٍ. خلال الروح الواحد في طبيعته لكن بمشيئة اللَّه وباسم الابن يقدم ثمارًا فاضلة متنوعة. فيستخدم لسان شخص للحكمة، وينير نفس شخص آخر بالنبوة، ويهب آخر قوة إخراج الشياطين، وآخر عطية التفسير للأسفار المقدسة. إنه يسند ضبط النفس لشخصٍ بينما يعلم آخر العطاء، وآخر الصوم والتواضع، يهيئ آخر للاستشهاد. إنه يعمل بطرقٍ مختلفةٍ في أشخاص مختلفين، مع أنه هو نفسه ليس فيه اختلاف)
القديس كيرلس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ طوبى للانسان المتقي دائما اما المقسي قلبه فيسقط في الشر. أم 14:28
Happy is the man who is always reverent, But he who hardens his heart will fall into calamity. Pro 28:14
من صلوات الاباء
" ايها الرب الهنا يا مانح العطايا والنعم، انت تعطي بسخاء وتفتح يداك فتشبع كل حي من رضاك، فنشكرك على محبتك وعمل نعمة روحك القدوس، وانت الذى تعطي الثمار والمواهب لكل أحد حسب حاجتنا ولبنيان الكنيسة، نسأل ونطلب من صلاحك يالله ان تقودنا بروحك القدوس وأن تهبنا الحكمة والقوة والنعمة فى الظروف الصعبة، وجه سفينة حياتنا كل وقت نحو ميناء الخلاص والنجاة والسلام. وعندما يهيج علينا العدو، فانت قادر على خلاصنا ليكون فضل القوة لك لا منا. يارجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس لهم معين،عزاء صغيرى القلوب، كن لنا رجاء وأمل وحق وحياة وحاضر ومستقبل، بدد مشورة المنافقين وأصلح بين المتخاصمين، وأقم الساقطين، أيام غربتنا أحفظها بغير مضرة ولا قلق ولا عاصف الى الأنقضاء"
من الشعر والادب
"أخدم غيرك "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو عندك موهبة أو وزنه،
أكيد هي نعمة من عند الرب.
ولو الله وضعك فى مكان،
أخدم غيرك من كل القلب.
المنصب مش سلطه وأمر،
دا خدمة مش أمر ونهب.
ومفيش شئ عليها هيدوم،
الا العمل الصالح اللي بالحب.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 6/28
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
1كو 12 :1- 11
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا. أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَماً مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ. لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ. وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ. فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ.
تأمل..
+ الروح القدس والمواهب الروحية..
أقتناء الاتضاع والحكمة والتمييز من أهم الفضائل الروحية ثم. ولا فضل لأحد فى شئ مما يحصل عليه من المواهب بل وان كانت المواهب غنية وكثيرة ومتنوعة فمصدرها واحد وهو اللَّه وتهدف جميعها إلي ذات الغاية، وهي بنيان الكنيسة، أي تحقيق مجد اللَّه بخلاص الكثيرين ونموهم روحيًا. وكل عضو فيها يتمتع بمواهبٍ روحيةٍ لتكامل المؤمنين والعمل معًا فالمواهب الروحية ليست غاية في ذاتها، للانتفاع بها، حتى لا تصير علة انقسامات وانشقاقات. ولا يمكن لمسيحي ان يدعى حصوله على المواهب الروحية وفى نفس الوقت يجحد الرب يسوع المسيح، فهو بالتأكيد مدعٍ مزيف وليس مؤمنًا حقيقيا. فقد كان جحد يسوع أمرًا شائعًا بين غير المؤمنين، لأن تعاليم يسوع تكشف خبثهم وزيف أوثانهم. ثم انه لا أحد يستطيع أن يعترف بيسوع ربًا وإلهًا، إلا بالنعمة المعطاة له من الروح القدس. ان المواهب المتعددة والاعمال والخدمات التى من الممكن أن يخدم بها الإنسان كنيسة الله كثيرة ومتنوعة، ولكنها كلها تخدم الرب يسوع وخلاص كل مؤمن.
+ أنواع المواهب المتعددة ..
يعلن الروح القدس عن عمله فى كل مؤمن من خلال ما يعطيه له من مواهب روحية لمنفعة الكنيسة. فالحكمة التى تعطي للبعض هى معرفة تدبير الله لخلاص الإنسان، أما العلم فهو تفسير نبوات ورموز العهد القديم عن المسيح والخلاص. وللبعض الآخر يعطي إيمان قوى ولا يكون شئ غير ممكن لديه. كما يعطى لآخرين موهبة شفاء الأمراض المختلفة فتعالج، وتشفى بعمل الروح القدس المعجزى. ولمن يحتمل ولا ينتفخ ويتواضع يعطى الروح للبعض القدرة على عمل المعجزات. والبعض القدرة على التنبؤ وهو إعلان أمور ستحدث فى المستقبل أو تعليم روحى والتعاليم التى تتكلم عن الاستعداد للملكوت وهو أمر مستقبلى فتعد نبوة. ويعطى لآخرين القدرة على التمييز بين الأنبياء الحقيقيين وغير الحقيقيين. كما يعطى البعض القدرة على أن يتكلموا بألسنة مختلفة، بينما ينال الآخرون القدرة على ترجمة هذه الألسنة فيجعلونها مفهومة للذين يستمعون إليها.ان الروح القدس يعطي المواهب وينميها حسب حاجة الكنيسة والمؤمنين وحسب مقتضيات العصر لمجد الله وخدمة المؤمنين وتقوية إيمانهم.
+ المواهب والتواضع والايمان ..
الأمر المهم الذى يؤكده الرسول هنا، هو أن جميع هذه المواهب على اختلاف أنواعها تُمنَح بواسطة الروح القدس الواحد، فهو يعطى كل مؤمن بحسب ما يتفق مع مشيئة الله بما يعمل على بنيان الكنيسة ونفع المؤمنين جميعًا. فإن أعطى المؤمن موهبة، فيجب ان يخدم بتواضع قلب ولا يتكبر بها على غيره لأنها من الروح القدس، وإن لم يتضع من تعطي له الموهبة ويستخدمها حسنًا لنفع الكنيسة واعضائها يمكن أن يأخذها الله منه. والموهبة لا تخلص المؤمن بل الإيمان العامل بالمحبه. مواهبنا هي لفائدة الكنيسة ويمكننا أن نستفيد منها مثل باقى المؤمنين الذين نخدمهم بهذه المواهب، فنجاهد وننال ثمار الروح القدس كدليل على سلوكنا الروحى السليم فى طريق الملكوت. وعلينا أكتشاف المواهب وتمنيتها فينا وفى غيرنا واستثمارها لمصلحة الجماعة فلا يصح أن تدفن مواهب الله حتى ولو بدعوى عدم الاستحقاق للخدمة.