عدد المساهمات : 203 الانتساب : 09/09/2009 السن : 33
موضوع: كانوا سبعه دلوقت صارو سته(قصص من الحياه) الجمعة فبراير 26, 2010 4:27 am
قصص من الحياه يرويها القمص سيداروس عبد المسيح
التقى الاب الكاهن بأبنه فى سر الاعتراف فقد كان الابن واحدا من أولاده الذين يواظبون على ممارسه سر الاعتراف بأنتظام تام فى توبه نقيه
وفجأه!!
انقطه عنه ولم يعد يأتى اليه كعادته... ولم يكن ابوه الكاهن يعلم سبب انقطاعه ولم يكن يعلم ايضا أين يقيم فقد كان من حى اخر غير الحى الذى يوجد فيه الكاهن وكنيسته...
وشاءت ارده الله ان يلتقى هذا الابن بالكاهن صدفه
فقد كان الكاهن يسير وفوجئ بابنه يصطدم به وجها لوجه .
وهنا لم يشأ الابن ان يرفع عينه فى وجه الكاهن بل قرع على صدره فى خجل وهو يقول(( لا استحق ان ادعى لك ابنا...))
وضع الكاهن يديه على كف ابنه فى ود واشفاق كبييير.
واستجمع الابن كل شجاعته ليقول للكاهن (( الزنى.. الزنى))
عاود الاب الكاهن حنانه واشفاقه ومودته وبدأ يداعب ابنه نازعا خوفه... واختار مكانا ليجلسا فيه ليتحدثا...
واستجمع الابن جرأته .. ونسى نفسه.. وقال لابيه : هل جربت لذه الزنى يا ابونا؟ فضحك الكاهن دون ان يرد
فاستكمل الابن كلامه قائلا ((كانوا سبعه يا ابونا دلوقت بقوا سته)) فقال له الكاهن ماذا تعنى يا أبنى؟
فقال الابن كنت اجمع حولى من المعجبات والساقطات سبعه امر على واحده منهن كل يوم
الله يجازى اللى كان السبب ...واحده منهن تركتنى وارتبطت بغيرى وتزوجت
ابتسم الاب الكاهن وهو يقول فى حب : اذن هناك يوم واحد فى الاسبوع تقضيه بدون زنى.. اظن انه يوم....
-فقال الابن الخميس يا ابى
-قال الكاهن والخميس يوم اجتماع الشباب فى الكنيسه.. أيمكنك اعطاء هذا اليوم للمسيح لتقضيه فى كنيسته؟
- سأحاول يا ابى .. ان لم اتكن من ملء هذا اليوم
- ثقلت نفس الكاهن بأبنه القديم وطرح امام الله صلوات واصوام وتذللات من اجله.... مع صلوات القديسين وشفاعتهم حيث كان يقوم بعمل تمجيد بأسم ابنه امام الايقونه الموجوده بالكنيسه
وفى يوم الخميس جاء الابن لانه كقوله دقيق ويحافظ على المواعيد ولانه فشل فى ملء فراغ يوم الخميس
وخرج الابن من اجتماع الشباب مسرورا اعجبته كلماته وأعطى وعدا لابيه انه سيأيتى دوما لحضور الاجتماع وما هى الا ايام ودبت نسمه القدير فى ذلك الشاب وبدأ يهتم بالحضور جدا الا انه لم يجرؤ على الاقتراب لسر الاعتراف والتوبه والتناول من الاسرار المقدسه
وما هى الا ايام وصارت ايام الاسبوع كلها شاغره ذلك لان المعجبات قد انفضت من حوله وتركته دون ان يعرف السبب
فعاد الى ابيه ليشكر الله الذى استجاب لتوسلات ابيه ونظر الى دموعه
وبدأت الدموع تنسكب من عينيه
كيف كان يفتخر بالخطيه وكيف كان يمارسها ويشربها كالماء
كيف تحدث بهذة الصورة الى ابيه وكيف تركه من قبل
فلقد تاب توبه قويه لا رجوع عنها توبه نقيه
عادت الخطيه له من جديد قويه وجديده عن طريق معجباته لكنها لم تجد لها فى قلبه مكان.. ولازم اب اعترافه فى كل خدمات الكنيسه
ولم يفترق عنه الا عند باب احد الأديره حيث خرج من هذا العالم المقفر الى الدير وعاش فيه حتى انتقل من هذا العالم
طوبااااااااااك ايتها التوبه فأنت شبكه جمعت فى داخلها لصوص وقتله وزناه تحولوا الى عفيفين