سفر أيوب وحقائق العلم الحديث
1- الإشارة إلى "كروية" الأرض وأنها "معلقة في الهواء" (أي 26: 7) وأن القمر كوكب معتم ولا يضيء بذاته (أي 25: 5)
2- الإشارة إلى مجموعة نجوم الدب الأكبر (النعش)، و"الجبار"، و"الثريا" ونجوم نصف الكرة الجنوبي المختفية عن الأنظار (أي 9:9) وكواكب الصبح (اي 38: 6)، وكذلك الإشارة إلى أبراج النجوم "الإثنى عشر" (أي 38: 22)، وأن الاستفادة من النجوم في السفر ليلاً في البراري هو أمر قديم جداً
3- الإشارة إلى الأهرام المصرية (أي 3: 14)
4- الإشارة إلى أماكن نمو البردي المصري (أي 9: 26)، وقد أثبت العالم الدنمركي "هيردال" من خلال رحلته عبر الأطلسي - إلى أمريكا- بسفينة مصنوعة من ألياف البردين أن الفراعنة قد عرفوا العالم الجديد قبل أوروبا. وقد تحقق بذلك صدق سفر أيوب عن تلك المراكب العجيبة
5- وأشار السفر أيضاً إلى الكتابة المسمارية "الأكادية" (أي 19: 23) وقد عثر على نماذج من ألواحها الطينية في العراق وتل العمارنة بمصر
6- استخدام الأسلحة الحديدية والنحاسية في الحروب القديمة (أي 20: 24، 39: 23)
7- تسجيل آلات موسيقية قديمة، مثل العود والدف والمزمار (أي 21: 12)
8- الإشارة إلى "المناجم" ومواقعها ومعادنها، واستخراجها منها وصهرها (أي28: 1-4)
9- وأن باطن الأرض يحتوي على مواد معدنية سائلة وملتهبة جداً (أي 28: 5)
10- الإشارة إلى صناعة الزجاج ، والبلور والمرايا (أي 28: 37)
11- الإشارة إلى القوانين التي يسير بها الكون كله (أي 38: 33) ومعه الأرض
12- الإشارة إلى عدة حيوانات متوحشة وصفاتها (أي 39: 5-9)، مثل الحمار الوحشي، والوعل الجبلي، والثور الوحشي، والأسد وأشباله، كما أشار السفر إلى فرس النهر (سيد قشطة) وطعامه، وإلى أن قوته في عضلات بطنه. وأشار أيضاً إلى التمساح، وصيده قديماً بسبب جلده السميك (أي 41: 1، 7) واستخدام "الشص" (السنارة) في الصيد (أي 41: 1)
خلقة الأنسان و اطوار الجنين
: (في سفر أيوب 10: 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي".
(مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً و جنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها"
وكلها تدل على عظمة الكتاب المقدس وصحته، وأنه يتوافق تماماً مع قوانين العلوم الحديثة والحقائق العلمية الثابتة
العلم في الكتاب المقدس
علم الكتاب المقدس :يحتوي الكتاب المقدس على حقائق علمية عديدة جداً, وهذه الحقائق تتفق تماماً مع اكتشافات العلم الحديث, ومن الأمثلة على ذلك :-
أ. أشعياء 22:40 " الجالس على كرة الأرض ".
ب. أيوب 7:26 " يعلق الأرض على لا شيء ".
ت. لاويين 11:17 " نفس الجسد هي في الدَّم ".
ث. ايوب 5:28 " أرضٌ يخرج منها الخبز أسفلها ينقلب كما بالنار "
ج. ايوب 25:28 " ليجعل للريح وزناً ويعاير المياه بمقياس ".
17. فلسفة الكتاب المقدس تفوق أية فلسفة وضعية وفلسفة أي كتاب آخر يدعى أنه ديني.
18. تعاليم الكتاب المقدس الأخلاقية لا مثيل لها في الكون. فمثلاً الموعظة على الجبل لا يضاهيها أية تعاليم من حيث إعجازها وعظمتها وشموليتها.
19. التأثير الأخلاقي للكتاب المقدس في حياة الشعوب : فهو يكشف الخرافات وينهي الجهل ويبطل الوثنية وعبادة الأرواح, أي أن في الكتاب المقدس قوة خلاقة تؤكد على أنه كتاب الله.
الكتاب المقدس هو بالفعل كلام الله, وهذا يعني أن على جميع الناس الإيمان بكل ما فيه من حقائق تتعلق بالله وطبيعته وإرادته ووحيه, وعن الإنسان وطبيعته وسقوطه, وعن الطريق التي رسمها الله للبشرية من أجل إتمام الفداء والخلاص. أي أن عصمة الكتاب المقدس تلزم الجميع بقبوله وقبول الحقائق والعقائد المختلفة التي يعلنها وخاصة وحدانية الله في الثالوث, وسقوط الإنسان, وتجسد الله في الرب يسوع المسيح لفداء الإنسان, والنبوات المتعلقة بالأيام الأخيرة, وملكوت الله الأبدي.
إن خبرتنا اليومية, واستجابة الصلاة, والشفاء, والبركات الكثيرة, والفرح الدائم. كل هذه الأمور تؤكد لنا أن الكتاب المقدس هو كلمة الله.
كذلك لا يحتاج الناس إلى جميع الإجابات حتى يتأكدوا أن الكتاب المقدس هو الحق وبأنه كلمة الله. وبكلمات أخرى : ستبقى معرفة الإنسان محدودة, ولكن ذلك لن يغير من حق الله.
إن من لا يطلب الخلاص, ولا يقبل المسيح رباً لحياته, لن يقبل الكتاب المقدس. فغير المؤمن الذي لم يتب عن شروره وفساده وخطاياه, أي الشخص الذي لم يولد من جديد, لا يستطيع أن يفهم الكتاب المقدس, وبالتالي لا يقبله باعتباره كلمة الله ( 1كورنثوس 14:2 ).
ومن الملاحظ أن العداء لكلمة الله أساسه في الحقيقة مطالب كلمة الله لحياة الطهارة والقداسة والإبتعاد عن شهوات الجسد الردية. في حين نجد أن تعاليم وديانات العالم تسمح للشخص بأن يمارس الفساد والرذيلة تحت أسماء ومبررات مختلفة. فنجد أن الشخص الذي لا يؤمن بالمسيح, يأتي دائماً لقراءة الكتاب المقدس ولديه موقف عدائي مسبق, فهو لديه اعتقاد معين, ويأخذ في البحث عن أيَّة إشارة أو كلمة ليثبت إدِّعائه الباطل, ولا يرى كل الروعة والجمال والحق والقداسة التي يزخر بها الكتاب المقدس.
والواقع أنه بدون الكتاب المقدس لظلت صفحات كثيرة في التاريخ لا نعلم شيئاً عنها