مـنـتــدى نـــــــــور العـــــــــالم يرحب بكم
مذكرات في تاريخ الكنيسة Lzk6uc72lyrv
مـنـتــدى نـــــــــور العـــــــــالم يرحب بكم
مذكرات في تاريخ الكنيسة Lzk6uc72lyrv
مـنـتــدى نـــــــــور العـــــــــالم يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتــدى نـــــــــور العـــــــــالم يرحب بكم

أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ
 
الرئيسيةNOR AL3ALMأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرات في تاريخ الكنيسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nor al3alm
† + † + † + †
† + † + † + †
nor al3alm


مذكرات في تاريخ الكنيسة 56158702
ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1177
الانتساب الانتساب : 28/05/2009

مذكرات في تاريخ الكنيسة Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات في تاريخ الكنيسة   مذكرات في تاريخ الكنيسة U4arw72nrl02السبت سبتمبر 26, 2009 3:26 am

مذكرات في تاريخ الكنيسة Sttakla

1-العصر الرسولي ومصادره التاريخية
الفترة الزمنية التي عاشها رسل رب المجد وكرازتهم بالإيمان المسيحي وهي حوالي 70 سنة من عيد الخمسين إلى نياحة القديس يوحنا الإنجيلي.

* أهمية دراسة العصر الرسولي: -

1 – كما كانت حياة رب المجد النبع للديانة المسيحية هكذا العصر الرسولي هو المصدر للكنيسة المسيحية ككنيسة منظمة منفصلة عن المجتمع اليهودي فهو عصر الروح القدس والإلهام والتشريع لكل العصور.

بعض الأمثلة:

+ " قد رأى الروح القدس ونحن ان لا نضع عليكم ثقلاً أكثر " (أع15: 28)

+ " فلما أتوا... حاولوا أن يذهبوا على بيثينية فلم يدعهم الروح " (اع16: 7)

+ " وظهرت رؤية لبولس.... أعبر إلى مقدونية وأعنا " (أع16: 9)

2 – المسيحية عمل إلهي فائق للطبيعة

كانت تنمو على الشوك بلا سند أرضي وأنما سند إلهى بالوعد ان أبواب الجحيم لن تقوى عليها وبذلك تثبت أمام اليهود والوثنيين والرومان.

ليس لنا ذهب ولا فضة.... دين كامل لكل الشعوب فرض نفسه.

3 – صورة المسيحية ونقاوتها وفاعليتها:

جددت الخليقة الساقطة من يهود ووثنيين بطريقة تدريجية وتفاعل كبير

4 – النافذة التي نطل منها على المسيحية في مبادئها القوية وإيمانها الأكبر

5 – قدم لنا التقليد.

+ أحاديث السيد المسيح التي لم تكتب.

+ وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ (يو20: 30)

+ كان يظهر في مدة الأربعين يوماً يكلمهم عن الأمور المختصة بملكوت السموات (أع1 : 3)

+ التعليم قدم للناس شفوياً. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

6 – العصر الرسولي قدم لنا شخصيات عملاقة في ميدان الخدمة.



* المصادر التاريخية للعصر الرسولي:

1 – أسفار العهد الجديد خاصة سفر أعمال الرسل.

2 – كتابات القوانين المنسوبة للرسل مثل الدسقولية

3 – كتابات الأباء الرسولين تلاميذ الرسل مثل:

كليمنضس الروماني – هرماس – اغناطيوس – بوليكربوس

4 – المصادر اليهودية: فيلو الفيلسوف اليهودي – يوسيفوس المؤرخ اليهودي

5 – كتابات أباء الجيل الثاني قبل يوسيفوس الشهيد وايريانوس

6 – كتابات يوسابيوس القيصري المؤرخ الكنسي

7 – المخلفات الأثرية (أمثال مخطوطات البحر الميت)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مذكرات في تاريخ الكنيسة Wwwsttvpv

2- القرن الأول:-
العصر الذي ولد فيه السيد المسيح
أولاً: الحكام: 1- أغسطس قيصر
Augusts Caesar هو أول من انشأ النظام الإمبراطوري في روما، وكان أول إمبراطور للدولة الرومانية، وقد اشتهر بعد ذلك باسم اغسطس، ثم اصبح اسمه أغسطس قيصر. وكان أغسطس في الثامنة عشرة من عمره حين ورث سلطان قيصر، وكان نحيف الجسم، سقيم البنية، غير منسق التقاطيع، يشكو من أمراض عديدة، ويتعثر في مشيته بسبب داء في ساقيه. ومع ذلك كان يطلق العنان لشهواته، غائصاً في التهتك والمجون، ويرتكب ابشع الأعمال وأفظع الجرائم في فظاظة بشعة وغلظة لا رحمة فيها ولا وخز ضمير، فكان مثالاً صادقاً وصارخاً للحاكم الروماني، وقد اتصف بكل ما اشتهر به الطغاة الجبابرة في كل عصور التاريخ، فأمكنه بذلك أن يقبض على زمام إمبراطوريته المترامية الأطراف بيد من حديد، وظل زهاء نصف قرن من الزمان هو الحاكم بأمره في العالم كله وقد عاد أغطسس إلى روما عقب انتصاره على انطونيوس في معركة أكتيوم عام 31 قبل الميلاد، واستيلائه على مصر، فاستقبله الرومان استقبالا منقطع النظر، وقد بهرهم بانتصارته العظيمة وغنائمه الضخمة التي جاء بها من مصر، وأغدقها على العامة والجنود فلم يسع مجلس الشيوخ إلا الرضوخ له والتخلى عن كل سلطاته إليه، فأصبحت في يديه السلطات التشريعية والتنفيذيه والقضائية والعسكرية مجتمعة. وفي عام 27ق. م أسبغ عليه مجلس الشيوخ لقبا كان قاصرا من قبل على الآلهة، وهو لقب " أغسطس " وإذ كان اسم قيصر قد أصبح لقبا للأباطرة، أضيف إلى لقبه الأول فأصبح يسمي (أغسطس قيصر). وبالرغم من أنه كان يسمي نفسه (زعيماً) فحسب، فقد اصبح ملكاً بالفعل وإن لم يسبغ على نفسه هذه الصفة، بل أصبح ملك الملوك، بوصفه إمبراطور الدولة الرومانية. ثم لم يلبث مجلس الشيوخ أن أعتبره إلهاً وأضاف اسمه إلى أسماء الالهة الرسميين لروما، وأصبح يوم ميلاده يوماً مقدساً تقام فيه الطقوس لعبادته والتوجه إليه بالصلوات والترانيم. وقد بلغ من إيمان بعض الرومان به أنهم وهبوا حياتهم له فقطعوا على أنفسهم عهداً بأن يقتلوا أنفسهم حين يموت. ويقول سونونوس "إن الناس جميعاً علي اختلاف طوائفهم وطبقاتهم كانوا يقدمون له الهدايا والقرابين في عيد رأس السنة". ثم سرعان ما امتدت عبادة أغسطس من روما إلى غيرها من الولايات الرومانية وقد اتخذت بعض ولايات آسيا عبادته ديانة رسمية لها وعينت لخدمة مذبحة طائفة جديدة من الكهنة اسمهم الأغسطيون. بل لقد زعم البعض أنه هو المسيح ابن الله المُنتظر. وهكذا أصبح ذلك الفاسق الزاني، والآثم الظالم، عند الرومان وأتباع الرومان، إلهاً ابن إله، وأصبح في زعمهم هو الذي ينتظره العالم كي يخلص البشر. وقد ظلت الدولة الرومانية في عهد اغسطس دولة رأسمالية يسيطر عليها كبار الأغنياء من أعضاء مجلس الشيوخ والفرسان وكان الإمبراطور هو الرأسمالي الأول في الدولة فكان أغنى أغنيائها وقد أعتبر اموال الدولة كلها أمواله، فاختلطت خزانة الدولة بخزانته الخاصة، واصبح يتصرف في موارد الدولة بنفس الطريقة التي يتصرف بها في موارده الشخصية، وقد ترك هذه وتلك في أيدي عبيده الخصوصيين بغير حسيب ورقيب، ومن ثم سيطر عبيده علي كل شئون الدولة، وأصبح بأيديهم الأمر والنهي في طول البلاد وعرضها. وكان أغنى الناس في روما بعد الإمبراطور هم أقاربه، وأصدقائه الذين تربطه بهم أواثق الصلات، إذ كان الإمبراطور هو الوسيلة السحرية إلى الثروة التى لا حدود لها. أما سخطه فكان وسيلة الخراب والهلاك.

وقد تزايد الأثرياء في روما في عهد اغسطس فتزايد الفساد وأشتد انحطاط أخلاق الرجال وانحلال النساء، واضمحلال الروابط بين الزوج وزوجته والوالد وولده، فأنطلق كل منهم في سبيل، واطلق كل منهم العنان لشهواته لا يردعه رادع ولا يدفعه دافع من عقل ومن ضمير. وقد زهد أغلب الرجال والنساء على السواء في رباط الزوجية فأصبحت العلاقات غير الشرعية هي السائدة، واصبح الزنا هو القاعدة، كما زهد الجميع في إنجاب الأبناء، فأصبحوا يمنعون الحمل ويجهضون الحوامل ويقتلون الأطفال بعد ولادتهم. وقد تفاقم هذا كله حتى أصبح يهدد الرومان بالاندثار وأصبح يهدد الدولة الرومانية بالانهيار، ومن ثم سارع أغسطس قيصر إلى إصدار سلسة من التشريعات محاولاً أن يوقف هذا الطوفان قبل فوات الأوان، فمنع الزنى بقانون، وأعطى الحق للأب في أن يقتل أبنته الزانية مع شريكها، كما اعطي الحق للزوج في أن يقتل زوجته الزانية مع شريكها كذلك، وأوجب علي زوج الزانية أن يبلغ عنها وإلا تعرض للعقاب. أما زوجة الزاني فلا يحق لها أن تبلغ عنه لأن القانون يبيح له الاتصال بالعاهرات. وقد أصبح الزواج مفروضاً بحكم القانون على كل الصالحين له من الرجال والنساء، وإلا تعرضوا لعقوبات صارمة، منها الحرمان من الميراث، والحرمان من مشاهدة الحفلات والأعياد العامة، بيد أن هذه القوانين قد أغضبت الرومان جميعاً بغير استثناء، ولا سيما أنهم كانوا يعلمون أن الذي أقترحها هو (مانساس) الذي كان مضرب الأمثال في الفجور والفحشاء، وكانت زوجته عشيقة أغسطس نفسه من أكثر الرومان عهراً وعاراً، وكانت الفضائح التي تحدث في بيته تزكم أنوف القريبين والبعيدين في كل أنحاء الإمبراطورية، وكانت له أبنه وحيده تدعى جوليا ملأت روما بأخبار زناها وخيانتها لأزواجها المتعاقبين وانتقالها من عشيق لعشيق وعربدتها التى كانت تملأ السوق العامة صخباً وضجيجاً طول الليل. ولذلك سخر الرومان من أغسطس قائلين: كيف يريد بقوانينه أن يصلح أخلاق الدولة كلها، بينما هو عاجز عن إصلاح الأخلاق في بيته. ومن ثم أضطر أغسطس أن يبعد أبنته جوليا عن روما. ولكن جوليا كان لها ابنه لم تلبث أن بدأت تسلك مسلك أمها وتثير الفضائح كذلك فأضطر كذلك أغسطس أن يبعدها عن روما هي الأخرى. وهكذا فشلت قوانين أغسطس وقد فشل في إصلاح أخلاق بيته وأخلاق دولته، لأنه هو نفسه – ككل الرومان – كان فاسد الأخلاق، وكانت الفضيلة والرذيلة عنده سواء. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

وحين انتصر اغسطس على انطونيوس وكليوباترا في موقعة أكتيوم عام 31 قبل الميلاد ، أصبح الطريق مفتوحاً أمامه للاستيلاء علي مصر والقضاء على البطالمة، الذين كان قد زعزع كيانهم وضعضع قوتهم تطاحنهم فيما بينهم وثورة الشعب المصري عليهم، فضلاً عن انحرافهم وانصرافهم إلى حياة التهتك والخلاعة والمجون، ولا سيما كيلوياترا التي جعلت عرشها عش غرام لها، وجعلت من انوثتها وسيلة لتحقيق مطامعها، فسقطت في هوة عارها، وسقطت مصر معها بين براثن الرومان، فأستولي أغسطس عليها دون مقاومة في أول أغسطس عام 30 قبل الميلاد، وأصبحت ولاية رومانية منذ ذلك التاريخ، ولكنها ولاية ذات مركز خاص نظراً لأهميتها التاريخية والسياسية والاقتصادية، وموقعها الممتاز وصلابة اهلها الذين لم يستسلموا أبدأ للغاصبين ويستكينوا للغزاة وأنما كانوا علي الدوام – رغم وداعتهم – حرباً علي الغاصبين وكانت بلادهم مقبرة للغزاة. ولذلك جعلها أغسطس تحت إشرافه المباشر، بل أعتبرها ملكاً خاصاً له، فأبعد عنها كل نفوذ مجلس الشيوخ، بل لقد منع أعضاء ذلك المجلس من زيارتها إلا بعد استئذانه. وقد ظل المبدأ مراعياً حتى بعد موت أغسطس، فقد حدث أن أرسل الإمبراطور طيباريوسولي عهده جرمانيكوس إلى الشرق لتنظيم بعض ولاياته فلما سمع أنه أنتهز الفرصة وزار مصر عنفه تعنيفاً شديداً لأنه فعل ذلك دون استئذانه. وبذلك ضمن الإمبراطور سيطرته الكاملة على مصر، وحال دون تطلع أي حاكم روماني إلى الاستقلال بحكمها كما سبق أن أستقل بطليموس بحكمها عن عرش مقدونيا. وقد عين أغسطس نائباً عنه في مصر من مصر ووارث عرش الفراعنة. وقد امر برسم صورته علي الآثار مقرونة بالألقاب الإلهية التي كانت مألوفة في الولايات الرومانية كلها، وعقد لواء قيادتها لحاكم مصر الذي كان مسئولاً أمامه عن كل الشئون العسكرية والإدارية والمالية والقضائية في البلاد، وكان أول حاكم عينه أغسطس لمصرهو كورنيليوس جاللوس.

ولم يكتف أغسطس بالقوة وحدها للسيطرة علي سكان مصر، وأنما لجأ كذلك إلى السياسة والدهاء، فطبق المبدأ الخبيث الذي طالما طبقة الغزاة والمستعمرون في كل العصور، وهو مبدأ (فرق تسد) وإذ كان سكان مصر يتآلفون من المصريين ومن عدد كبير من اليونان واليهود. ولما كان أغسطس قد اصبح معدوداً ضمن الآلهة في روما وأصبح يتعين علي الرومان وسكان الولايات عبادته مع آلهتهم فقد أقام تماثيله في مصر ليعبدها المصريون. وهكذا ظل أولئك البائسون عبيداً لكل حاكم يحكمهم وعابدين لكل زاعم أنه إله. وفي عهد أغسطس ولد يسوع المسيح في بيت لحم، وهي إحدى مدن اليهودية بفلسطين، وإذ كانت أمه مريم العذراء من مدينة الناصرة إحدى مدن الجليل، وقد ذهبت مع خطيبها يوسف للاكتتاب فجاءها المخاض وولدت أبنها هناك. وقد جاء في الكتاب المقدس أنه (في تلك الأيام صدر امر أغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الأول جري إذ كان كيرينيوس والي سورية، فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد في مدينته، فصعد يوسف أيضاً من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعي بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى، وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد فولدت أبنها البكر) " لوقا 2: 1 – 7 ". وحين علم هيرودس ملك اليهودية بميلاد يسوع من بعض المجوس الذين قالوا له إن هذا الطفل سيكون ملكاً لليهود، تملكه الذعر، وأمر بقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من سنتين فما دون عسى أن يقتل يسوع من بينهم. وحينئذ اخذ يوسف الطفل وأمه وهرب إلي مصر عن طريق صحراء سيناء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مذكرات في تاريخ الكنيسة Wwwsttrer

3- القرن الأول:-
العصر الذي ولد فيه السيد المسيح
أولاً: الحكام: 2- هيرودس
+ لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية. وفقاً للنبوات، وفي الوقت السابق توضيحه أشتد انزعاج هيرودس بسبب سؤال المجوس الذين أتوا من المشرق سائلين أين هو المولود ملك اليهود. لأنهم رأوا نجمة. وكان هذا هو الدافع لهم للقيام برحلة طويلة كهذه، إذ كانوا متحمسين للسجود للطفل كإله، توهم هيرودس أن مملكته ستتعرض للخطر، لذلك سأل علماء الناموس في الأمة اليهودية اين توقعوا أن يولد المسيح؟ وعندما علم أن نبوة (ميخا و متى 2) أعلنت بأن بيت لحم كان يجب أن تكون محل ميلاده أصدر مرسوماً بقتل جميع أطفال بيت لحم وما حولها الذكور من أبن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس، ظناً منه بأن يسوع – كان محتملاً فعلاً – سوف يشترك مع سائر الأطفال الذين في سنه في نفس المصير.

+ ولكن الطفل نجا من الفخ إذ حمله أبواه إلى مصر بعد أن أعلمهما بما كان مزمعاً أن يحدث، ملاك ظهر لهما، وهذه الأمور سجلها الكتاب المقدس في الإنجيل.

+ ومما هو جدير بالذكر فضلاً عن هذا أن نلاحظ الجزاء الذي لقيه هيرودس بسبب جريمته التي تجاسر على ارتكابها ضد المسيح وسائر الأطفال من نفس السن. لأن الانتقام الألهي حل به مباشرة ومن دون أقل إبطاء، بينما كان لا يزال حياً، وجعله يتذوق مقدماً ما كان مزمعاً أن يلقاه بعد الموت .

+ ويمكن أن نروي هنا انه قام بقتل زوجته وأطفاله، وغيرهم من أقرب أقربائه وأعز أصدقائه.

+ علي أن مرض هيرودس ازداد شناعة لأن الله اوقع عليه القصاص بسبب جرائمه. لأن ناراً بطيئة اشتعلت في داخله لم تظهر لمن كان يلمسه بل زادت أحزانة الداخلية. غذ كانت له رغبة ملحة للطعام لم يكن ممكناً له مقومتها. وأصيب أيضاً بقروح في الأمعاء واصيب بصفة خاصة بآلام في القولون كما أصيب بأورام مائية في قدميه.

+ وكان يشكو أيضاً من تعب مماثل قي بطنه، وكان أيضاً يجد صعوبة شديدة في التنفس ، بل كان نفسه كريهاً بسبب الرائحة الكريهة وسرعة التنفس. واصيب أيضاً بتقلص في كل أطرافه. الأمر الذي أدى إلى عدم تمالك قواه.

+ وقد قال فعلاً أولئك الذين أعطيت لهم قوة العرافة والحكمة لتفسير مثل هذه الحوادث أن الله أوقع عليه هذا القصاص علي الملك بسبب شره المستطير وعدم تقواه .

+ ورغم صراعة ضد آلام كهذه فأنه تشبث بالحياة، وكان يرجو السلامة ودبر خططاً للشفاء. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

+ وهنا ظن أطباؤة أنهم يستطيعون تدفئة كل جسمة بالزيت الدافئ ولكنهم عندما وضعوه في برميل مماوء بالزيت ضعفت عيناه وارتفعتا إلى فوق كعيني شخص ميت. وعندما رفع خدامه أصواتهم صارخين أفاق بسبب الصوت. وإذ يئس أخيراً من الشفاء أمر بتوزيع خمسين درهماً علي الجند وإعطاء مبالغ كبيرة لقواده وأصدقائه.

+ وبعد ذلك إذ رجع أتى إلى أريحا حيث تملكته حالة نفسية سوداوية، فدبر ارتكاب عمل فاحش كأنه أراد تحدي الموت نفسه. لأنه جمع من كل مدينة أبرز رجال كل اليهودية، وأمر بأن يغلق عليهم في المكان المسمى بسباق الخيل. ثم أستدعى سالومه أخته من الإسكندرية وزوجها وقال: أنا اعلم أن اليهود سيفرحون بموتي. ولكن قد تنحب على الآخرون ويقام لي جناز رائع أن كنتما مستعدين لأتمام أوامري. عندما أموت فأمرا بأن يحوط الجند بأسرع ما يمكن هؤلاء الرجال المحفوظين الآن تحت الحراسة واقتلاهم لكي تبكي علي كل اليهودية وكل بيت حتى رغم أرادتهم ويقال أن سالومه أطلقتهم بعد موته. ثم أنه كان معذباً بسبب طلبه المستمر للطعام، ومن سعال تشنجي، لدرجة أنه إذ يئس من آلامه فكر في العجيل علي مصيره المحتم، وإذ أخذ تفاحة طلب أيضاً سكيناً، لأنه كان متعوداً تقطيع التفاح وأكله. ثم تلفت حوله ليتأكد من عدم وجود شخص يمنعه، ورفع يمينه كأنه يريد أن يطعن نفسه. وعلاوة علي هذه الأمور فقد قتل أبناً أسمه انتيباتر من أبنائه قبل موته. وقتل الثالث بناء على أمره، وبعد ذلك مباشرة لفظ أنفاسه الأخيرة بالآم مبرحة. هكذا كانت نهاية هيرودس الذي نال قصاقاً عادلاً بسبب قتله أطفال بيت لحم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noral3alm.yoo7.com
 
مذكرات في تاريخ الكنيسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الكنيسة القبطية 1
» روائع من تاريخ الكنيسة القبطية
» تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
» تاريخ الكنيسة القبطية من القرن الـ10 حتى الـ19
» *** روائع من تاريخ الكنيسة "" ***

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتــدى نـــــــــور العـــــــــالم يرحب بكم :: قـــســـــــــــــــــــــــــم تــــــاريـخ الـكـنـيـســه :: مـنـتــــدى الـكنيـــســـــــــــــة-
انتقل الى:  




















Place holder for NS4 only

شارك مع اصدقائك على الفيس بوك