مونيكا + † + † +
عدد المساهمات : 578 الانتساب : 03/01/2010
| موضوع: اٌه لو تعلمين يا نفسي ما هي عطية الله ؟ الجمعة مايو 28, 2010 3:48 pm | |
| اٌه لو تعلمين يا نفسي ما هي عطية الله ؟ _____________________________ ولكن أنا جسدى ومعظم إهتمامات قلبي جسدية وأما عطية الله فهى روحية . عطية الله أرسلها الاب من حضنه الى الانسان الضائع المشتت والغارق فى بحر العالم وقد أكتست بصيرته بالغشاوة وبسبب الزمن الطويل من الشهوات والملذات الجسدية .
جاء عطية الله يفتش عن هذا الانسان عينه ,يطلبه ويُريد أن يُخلصه ويرفعه حتى يسكن السماء.
جاء عطية الله للانسان وقصده أن يسمو به ويرفع من طبيعته بل وتتجلي طبيعة الانسان فيه بمجد لا ينطق به : وأنا قد أعطيتهم المجد الذى أعطيتنى ليكونوا واحد كما أننا واحد يو 17 : 22
ولكن كل هذا على حساب رفض شهوات الجسد والخروج من قبر الملذات الجسدية بشجاعة وقوة
فالمسيح عطية الله وقد جاء بنفسه للانسان الساقط و الغارق فى شهوات جسده حتى الاعماق جاء اليه وأنتظره جالساً على حجر فى المكان الذى أعتاد الانسان أن يقتنص فيه فرائسه حتى تسقط معه فى شباك الخطية .
جاء المسيح الى الانسان ومعه قوته ودعوته فى أن يتشجع ويتمرد على شهواته ويرفضها ويقبل المسيح ,فيكون المسيح عطية الله هو شبع النفس بدل شهوات الجسد.
ولكن اٌه يا نفسى عرفتى المسيح وتذوقتى عشرته ولكن حتى الان لم أعرف حجم وقدرة عطية الله !
زمن طويل مع المسيح ومازال روح المسيح يصرخ فى نفسي اَه لو تعلمينى عطية الله ,يصرخ الروح عندما تنحنى نفسي وتطلب أن تشرب من ماء العالم ,عجيبة جدا أنت يا نفسي لقد تذوقتى الشرب من ماء الحياة وطعم ماء الحياة رطب قلبك كثيراًوأما العجب حقاً أنك تعودى وتطلبي من جديد أن تشربي من ماء العالم وتسعي نحو أبار العالم المشققة التى لا تضبط ماء: تركونى أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم أبار أبار مشققة لا تضبط ماء أر 2 : 3 يا نفسي لماذا أنت تتجاهلي المرارة التى تذوقتيها فى الشرب من ماء العالم ,لماذا تناسيتى أوجاع زمن العبودية ومرارتها التى وصلت الى حد الموت !!
لماذا تتطلبي من جديد أن تشربي من الماء العفن وأنت تعرفي جيداً أنها لا تروى أو تشبع اَه لماذا حتى الان لا تعرفي عطية الله .
والله قد أرسل لك عطيته وتقابلتى معه عند البئر يو 3 : 6 وقد تظاهر يسوع أنه يطلب من الماء التى تشربيه بينما هو ماء الحياة الابدية ولكنه لبس جسد مثلك حتى يجوع ويعطش معك لكى يرويك ويُشبعك بذاته
لماذا تناسيتى دعوة المسيح أنه يمنحك ماء من يشرب منه لا يعطش أبداً .فهو كشف لك أنه على أستعداد أن يمنحك ماء مختلف عندما تشربين منه لا تحتاجى أن تشربي من ماء العالم على الاطلاق ,بل ولا يمكن أن تعطشى من جديد
فلماذا لم تأخذى منه الى الان هذا الماء ولماذا حتى الان أنت عطشانه وتجرى خلف ماء العالم .
ربي يسوع أنت هنا حاضر ومازالت جالس على البئر وتدعو نفسى التى خرجت عن حدود اللياقة وعرفت أكثر من خمس أزواج ولم تشبع أو ترتوى ,فأنت قد خلقت نفسى وحددت لها زوج واحد فقط ولكن نفسي خرجت عن اللياقة وطمعت فى تملك أكثر من خمس أزواج ولكنها لم تشبع ومازالت تبحث ومازالت فى حالة عطش .
ولكن أنت أيضا هنا ومازالت جالس فوق بئر أبينا يعقوب تنتظر نفسي وتحاول أن تثير أنتباهها فى طلبك لانك أنت هو العطية التى وهبها الله لنفسى لتكون أنت بشخصك عوض الخمس أزواج . ماذا أقول يارب هل نفسي لا تُريد هل نفسي ترفض عطية الله لها وتتمسك بالسراب والازواج الخمسة وتبحث عن المزيد ؟!
أنت جاءت من الله عطية لنفسى ومن أجل نفسى وفيك جميع أحتيجات نفسي ولكى تُعطينى ماء حي من يشرب منه لا يعطش أبدا ,ولكن لابد أن أكون عطشان لماء الحياة وأرفض بشدة ماء الموت ماء الموت ماء مر ومرارته معروفة فى حلقى ولكن من الممكن أن أشرب منه ولا أشرب من ماء الحياة
أرحمنى يارب وأرحم نفسي لانك أنت تحبها جدا ولا تًريدها أن تموت بالشرب من ماء الموت حنن نفسى فى لكى تنتبه بنور حبك ونور وجهك الالهى لكى تقوم من رقاد الكسل والتهاون وترفض ماء العالم ,وترى ماء الحياة الذى يتدفق منك يا رئيس الحياة
افتح فمى أنا المريض أنا طفلك المريض الذى لا يشرب من ماء الحياة وأنت كأم حانية قلبها مضطرب على طفلها الذى يرفض الحياة والشرب من ماء الحياة .
فمد يدك يارب يا يسوع وأفتح فمى وضع فيه ماء الحياة يارب حتى أعيش بحياتك ولا تتمكن من نفسى سموم العالم الذى فى ماء العالم أنت المسئول عن نفسي يارب فلا تتركنى أبد لماء العالم بل أجذبنى بحبك القادر على كل شيئ لكى أجلس دائما بجوار ينبوع الماء الحى الذى أنت هو ولا أحفر لنفسي أبار مشققة كما فعل أبائى شرين فى القديم .
والعجيب يارب أننى حتى الان مازالت أعطش وأسعي لكى أشرب من ماء العالم , فهل لم أتذوق طعم ماء الحياة ؟
لا لقد تذوقت وشربت من ماء الحياة ولكنها حتى الان ترُيد أن تشرب من ماء العالم مع أنها متأكدة تماماً بأن ماء العالم سراب وكل من يشرب منه يعطش أيضاً وأن الماء الذى أنت تُعطيه لي ماء حي ومن يشرب منه لا يعطش أبداً بل هو قد صار فى نفسى ينبوع لحياة أبدية.
يارب أصرخ نحوك من أجل نفسي العجيبة هذه التى مازالت تشتهى الشرب من ماء العالم .
أنت خالق نفسي وتعرف طبيعتها ووجعها يارب تعامل أنت مع نفسي يارب وأقنعها كما أقنعت المرأة السامرية .
وجعلتها تركت ماء العالم وكسرت الوعاء التى كانت تستخدمه فى السرب من العالم وقبلت بجراءة وأيمان أن تترك أزواجها الخمسة وأيضاً الذى كان معها لتكون لك وحدك وتكون أنت زوج نفسها الوحيد وحبيبها ولا يشترك معك أخر فى قلبها ,كل هذا بعد أن كان قلبها مزدحم بأعداد كثيرة
أنت أعطيتها القوة والقداسة لترفض الجميع وتطرد الكل من قلبها لتكون أنت وحدك فى قلبها .
فهل من الممكن أن تفعل هذا مع نفسي وتعطينى القوة أن أرفض ماء العالم العفن وتُقنع نفسي أن ترفض الكل وتطرد جميع الاهتمامات البائدة من قلبي وتجعل قلبى لا يهتم الا بك وحدك وعندما تحاول أن تلجاء نفسي الى الجدل والمناقشات الدينية حتى تُغطى على الفساد الذى فيها وأنحرافاتها كما فعلت السامرية عندما أرادت أن تبتعد عن مواجهة نفسها بالدخول معك فى حورات دينية وأسئلة هو فى أى مكان يكون السجود الحقيقي ؟
على الفور سمعت منك أن تذهب لتدعو زوجها حتى لا تجعلها تنشغل بموضوعات روحية عالية وقضايا عامة روحية ولا تواجه نفسها ,وعندما نظرت على نفسها وعلى الفساد الشديد الذى فى داخلها صرخت على الفور لك فغطيتها بكمال طهرك وقداستك فذهبت مسرعه تبشر كل الخطاة والزناة بك وبقداستك التى صارت لهم .
فالخطية فضحت الجنس البشرى وتسببت فى عرى النفوس من كل صلاح والمسيح جاء بقداسته وطهارته لكى يُغطى بها كل نفس تعرت بالشر والخطية أعطينى يارب أنا الضعيف الخاطى أن أعرف عطية الله ومن هو الذى يُكلمنى ومن هو الذى يدعونى الان وقبل فوات الاوان أمين
| |
|