التحقيق وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ " متى 2: 1 - أنظر يوحنا 7: 42 ، متى 2: 4 - 8 ، لوقا 2: 4 - 7 " . في متى 2: 6 ، أفاد كتبة اليهود هيرودس أن ولادة يسوع تكون في بيت لحم، وهم متأكدون. فقد كان اليهود يعلمون أن المسيا سيُولد هناك " يوحنا 7: 42 " وكانوا يعلمون أن بيت لحم " ومعناها بيت الخبز " ستكون مكان ميلاد المسيح خبز الحياة. وها هو اللّه يستبعد كل مدن العالم إلا واحدة لتكون مكان دخول ابنه الوحيد إلى العالم.
التحقيق هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ " ا لَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللّهُ مَعَنَا " متى 1: 23 - أنظر لوقا 7: 16 " . ويقول دليتش، تعليقاً على إشعياء 7: 14 ، إن إيل الموجودة في آخر الاسم عمانوئيل هو اسم اللّه، كما يورده إشعياء في نبواته. والنبي واع تماماً بالتناقض بين إيل وبين آدم كما في إصحاح 31: 3 " قارن هوشع 11: 9 " .
التحقيق لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الّزَمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ " متى 2: 16 " . يتكلم إرميا عن أحزان السبي " إرميا 31: 17 ، 18 " ، فما صلة هذا بقتل هيرودس لأطفال بيت لحم؟ ترى هل أخطأ متى فَهْم ما قصده إرميا؟ أم أن قتل الأطفال يشبه قتل أبرياء يهوذا وإسرائيل؟ كلا بكل يقين! إن الحديث في أرميا 30: 20 إلى 33: 26 حديث نبوي عن المسيا. وتتحدث الأصحاحات الأربعة عن اقتراب خلاص الرب، وعن مجيء المسيا الذي سيقيم مملكة داود على عهد جديد أساسه مغفرة الخطايا " 31: 31 - 34 " . وفي هذه المملكة سيجد كلٍ حزين تعزيته " أعداد 12 - 14 و 25 " . وكنموذج لهذا يعطي اللّه تعزيةً للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن لأجل المسيح.
التحقيق حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ " متى 27: 38 - أنظر مرقس 15: 27 ، 28 " . لم يكن قانون العقوبات اليهودي يعرف الصَّلْب، ولكنهم كانوا يعلّقون الزاني والمجدف على شجرة بعد أن يقتلوه بالرجم، كملعون من اللّه، كما تقول التثنية 21: 23 المعلَّق ملعون من اللّه . وقد طبَّق اليهود هذه الآية على المصلوب. وإذ كان الصلب يُعتبر - في أعين العالم الوثني - أحقر وأحطّ وسيلة للقصاص، فإن اليهود - فوق كل ذلك - كانوا يعتبرون المصلوب ملعوناً أيضاً من اللّه. ولم يقبل اليهود موت الصليب إلا تحت الحكم الروماني فقد كانوا ينفذون الإعدام بالرجم. ومن هذا نرى أن نبوة إشعياء 53 ومزمور 22 عن الصليب أمر غريب على اليهود الذين لم يعرفوا الصلب إلا بعد هذه النبوات بمئات السنين.
النبوة (900 سنة ق.م) وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ " مزمور 69: 21 " . التحقيق أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ " متى 27: 34 - أنظر يوحنا 19: 28 ، 29 " . أعطوه ليشرب مخدراً لتخفيف آلامه من قبيل الرحمة، لكنه رفض أن يشرب. قُدم الخل ليسوع مرتين: المرة الأولى كان ممزوجاً بمرارة " متى 27: 34 " أو بمرّ " مرقس 15: 23 " ولكنه لما ذاق لم يُرد أن يشرب، لأنه لم يشأ أن يتحمل الآلام وهو مخدَّر من تأثير المر. وفي المرة الثانية، لكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان فقدموا له خلاً ليشرب " يوحنا 19: 28 ، متى 27: 48 "